المفتي للأمير محمد: مسؤوليتك كبيرة
بارك مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية.
وسأل المفتي، الله أن يمد وزير الداخلية الجديد بالعون، مؤكدا أن المسؤولية التي أوكلها إليه ولي الأمر “كبيرة”، وقال في رسالة لوزير الداخلية الجديد “أوصيه بتقوى الله والجد والاجتهاد في هذا العمل لهذا البلد وأنه على مسؤولية كبيرة نسأل الله أن يعينه عليها”.
وقدم آل الشيخ الشكر والتقدير للأمير أحمد بن عبدالعزيز على ما قدمه من خدمات عظيمة لهذا البلد إبان توليه لوزارة الداخلية.
من جانب آخر، دافع المفتي عن برنامج المناصحة التي تشرف على تنفيذه وزارة الداخلية، وقال على خلفية الحادثة التي أسفرت عن استشهاد اثنين من عناصر حرس الحدود في منطقة نجران ونفذها سجناء سابقون تم إطلاق سراحهم “إن رجوع بعض الفئة الضالة إلى أفكارهم السابقة بعد مناصحتهم لا يؤثر على نجاح هذا البرنامج المؤثر”، مشيدا بالجهد الذي بذلته وزارة الداخلية في سبيل مناصحتهم وتبيان الحق لهم وتوجيههم وتهذيب أفكارهم.
واعتبر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن منفذي هجوم شرورة لم يتوبوا توبة صادقة، وقال “إن التوبة النصوح التي وردت في القرآن الكريم بقول الله تعالى “يا أيها الذين آمنو توبوا إلى الله توبة نصوحا”، هي التوبة التي حقيقتها إطلاق العبد من الذنب أو الخطيئة التي وقع فيها وعزمه أن لا يعود وندمه على ما مضى وأن تكون خالصة لله عز وجل، وإن الذين يدعون التوبة والندم ويعودون للجريمة ليست توبة كافية وغير صادقة”.
وأبان مفتي عام المملكة بأن تلك الفئة الضالة الذين عادوا إلى جرمهم وبين لهم الحق وتمت مناصحتهم وعرفوا الحق يدل على أن الشر متأصل فيهم ولم يتوبوا إلى الله عز وجل.
وشدد رئيس هيئة كبار العلماء على أن الضالعين في العملية التي أسفرت عن استشهاد رجلي أمن أمس من رجال حرس الحدود “توبتهم غير صادقة”، مبينا بأنه في حال وجود توبة صادقة لديهم لما عادوا إلى جرائمهم وأفعالهم الخاطئة، وتابع قائلا “قتلهم المسلمين بغير الحق والذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني هذا عمل يدل على رجوعهم إلى أخطائهم”.
وأهاب الشيخ آل الشيخ بعناصر الفكر الضال بتقوى الله وأن يتوبوا إلى الله العلي القدير التوبة النصوح من ذنوبهم وأن يبتعدوا عن الجريمة والتخلص من الأفكار السيئة مستشهدا بقول الله تعالى “ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون”.