سيدات جدة يبحثن عن بديل للمقاهي المغلقة
شهر مر على قرار منع التدخين في المقاهي والمطاعم المغلقة في محافظة جدة، الامر الذي اثار جدلا بين مرتاديها، فمنهم من لا يزال يعيش على أمل الغاء القرار، وآخرون وجدوا انها فرصة للاقلاع عن تعاطي الشيشة، فيما ظل أصحاب تلك المحلات ينتظرون ما يعوض خسائرهم. قرار المنع كشف أن غالبية زبائن مقاهي الشيشة المغلقة من النساء، كون القرار اثار جدلا واسعا في الاوساط النسائية فقد تباينت آراؤهن حول منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، ففي الوقت الذي بارك غالبيتهن القرار معتبرات أنه خطوة نحو تعزيز المفهوم الصحي بالاقلاع عن التدخين، وفرصة سانحة للحد من تعاطي الشيشة والمعسل من قبل المراهقات، طالبت قلة بتوفير البدائل، ملمحات إلى أن من تجاوز السن القانونية لديه حرية التدخين.
وأيدت غادة (52 عاما) بشدة قرار منع التدخين في الأماكن العامة، مؤكدة على أهمية نقل المقاهي من المواقع السكنية وسط البلد، على الرغم من أنها المتنفس الوحيد للمتقاعدين.
إلى ذلك، وصفت فايزة الحربي قرار منع المراهقين من التدخين بـ«الجريء»، مشددة على أهمية ايجاد البدائل لأولئك الشباب، من خلال تخصيص ملاحق مفتوحة في المطاعم للمدخنين.
بدورها، رحبت سيدة الأعمال منى عبدات بقرار الحظر، مشيرة إلى أنها لم تدخن على الإطلاق ولأول مرة تشعر أن المقاهي صالحة لدخول جميع الفئات من مدخنات وغيرهن.
وتمنت ألا تنقل المقاهي التي يسمح فيها بالتدخين في مناطق بعيدة، خشية على الأبناء والبنات من الابتعاد عن ذويهم.
من جهتها، باركت سيدة الأعمال هويدا سمسم جهود الأمانة المبذولة للحفاظ على صحة الجميع، مشددة على أهمية أن نواكب العالم الأول في قرارات منع التدخين في جميع الاماكن العامة، موضحة أنه من أراد التدخين فليخصص له مكان في منزله، دون إيذاء الآخرين.
في المقابل، ترى نورة الجزائري أنه من المفترض ألا يكون منع للتدخين في المواقع المفتوحة في المطاعم الكبرى، حتى لا يعزف الزبائن المدخنين عن المقهي، ملمحة إلى أن الخيارات في هذه الأجواء قليلة جدا ولا بد من متنفس.
بينما، أفادت فاطمة أنه إذا كان قرار المنع يضم رجالا ونساء فليست هناك مشكلة، رافضة محاباة الرجال بالسماح لهم بالتدخين وتطبيق الحظر على النساء، خصوصا أن عادة التدخين لا تفرق بين الجنسين.
وطالبت نهاد الجابري بإيجاد البديل لهن، ملمحة إلى أن الأمانة أغلقت المتنفس الوحيد لهن متسائلة بالقول «هل ستوفر لنا الأمانة شواطئ او اماكن بديلة ومكيفة»، مبينة أن من تجاوز السن القانونية لديه حرية التدخين.
في حين، أوضح خضر محمد (مدير مقهى) انهم استغنوا حاليا عن الاراجيل والشيش، بيد أنه سمع عن استثناءات ستمنح للمقاهي الكبرى الملحقة بمطاعم التي بها صالة مكشوفة لاستضافة المدخنين.
وبين أنهم خسروا نحو 90% من الدخل اليومي بعد تطبيق قرار الحظر، لافتا إلى أن لديهم أكثر من 20 موظفا من المحتمل تسريحهم، خصوصا أن الدخل في تراجع بعد عزوف المرتادين.
وأكد أنهم لا يستطيعون تقديم شيش وأراجيل، خشية إغلاق المحل حتى لو كان في الصالة المفتوحة، متوقعا أن تتعدل الأمور بمجرد وصول استثناء خطي من الأمانة.