العنزي العائد من العراق: وصولي إلى الوطن أكبر فرحة في حياتي
عاد السجين عبدالله محمد هندي العنزي فجر البارحة من العراق عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة ووجد والده ووالدته وأشقاءه وعددا من أقاربه في استقباله في مطار الملك خالد بالرياض، وفي حينه اختلطت الدموع بحرارة الاستقبال في مشهد مؤثر بين العائد وأفراد أسرته.
وأوضح العنزي بعد وصوله الرياض أن عودته إلى الوطن أكبر فرحة في حياته مؤكدا أنه لم يكن يتوقع العودة بعد أن ألقي القبض عليه في العراق قبل أكثر من ثمان سنوات، موضحا في نفس الوقت أن السجناء السعوديين في العراق يعانون كثيرا لبعدهم عن أسرهم ووطنهم وتعرضهم لأنواع من التعذيب النفسي والتفرقة في المعاملة من قبل سلطات السجون هناك.
وثمن العنزي الدور الكبير الذي قامت به المصادر في متابعة قضيته قبل انتهاء محكوميته بفترة طويلة وقال إن هي الصحيفة الوحيدة التي كانت تتابع وضعه داخل العراق وكذلك زملائه من المعتقلين هناك وقال: لها مكانة خاصة في نفسي ولن أنسى جميلها الذي أسبغته علي طيلة وجودي في سجون العراق.
يشار إلى أن إبراهيم خليل المحيلان صديق وقريب العنزي كان في استقباله في مطار أبوظبي ثم انتقلا سويا إلى مطار الملك خالد في الرياض.
من جانبه أوضح إبراهيم شقيق السجين العائد أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية تمثلت في تأمين عدد من الشقق السكنية الفاخرة لوالديه وأسرته على أن يبقى عبدالله مع أسرته خلال الأيام المقبلة.
وأضاف إبراهيم: صدرت موافقة سموه وزير الداخلية على التحاق شقيقه العائد ببرنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة فور مغادرة أسرته من الرياض إلى عرعر.
إلى ذلك عبر والد السجين العائد عن سعادته الكبيرة بعودة ابنه عبدالله من العراق مثمنا الاهتمام الكبير الذي وجدوه منذ قدومهم إلى الرياض من قبل منسوبي وزارة الداخلية وقال والد السجين العائد إن ما وجه به سمو وزير الداخلية ليس بمستغرب من ولاة الأمر الذين عودونا بالاهتمام بكل ما يهم أبناؤهم المواطنين.
وكان العنزي قد ألقي القبض عليه بتهمة تجاوز حدود وحكم عليه بالسجن عشر سنوات وتم الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته.