شباب يستعينون بفتيات للتحايل على نظام «منع دخول العزاب» إلى المجمعات التجارية
يتحايل شباب على نظام «منع دخول العزاب» إلى المجمعات التجارية، فيستعينون بفتيات يتظاهرن بأنهن قريباتهم، حتى يسمح لهم بدخول المجمع، مقابل مبلغ مالي، ويوضح الشاب أحمد عدنان بأنه يحب دخول الملاهي والاستمتاع والتسلية مع الأصحاب، ولم يجد حيلة للدخول، سوى الاستعانة بعنصر نسائي مقابل مبلغ مائة ريال، بينما يدفع في أحيان أخرى مائتي ريال حسب قناعة الفتاة التي يتفق معها.
مخصصة للعوائل
ويذكر بندرعبدالله أنه ذهب إلى متنزه عوائل مع أصدقائه، حيث منعهم حراس الأمن من دخوله، كونه مخصصا للعائلات، فرد عليهم بندر «نحن عائلة، هذا أخي، وهذا ابن عمي، وهذا ابن خالي»، فضحك الحارس، وأخبره أن المتنزه مخصص للعوائل، وعند عدم وجود فتاة معهم، لن يدخلوا، ويضيف بندر «في نفس اللحظة جاءت فتاة لوحدها فسمح لها الحارس بالدخول». واعترفت سحر عبدالله بأنها أدخلت مجموعة شباب إلى الملاهي في العيد، حيث إنهم مُنعوا من الدخول لعدم وجود فتاة معهم، تقول سحر «سألني أحدهم هل ممكن أن تدخلينا معك ولك ما تريدينه، فأدخلتهم بدون مقابل، لأن من حقهم الاستمتاع واللعب كبقية أفراد المجتمع»، بينما سخر علي حسن من التضييق المبالغ فيه على الشباب العزاب، مبينا أن هذا الوضع ربما يدفع بالشباب إلى سلوكيات غير سليمة، تؤثر على مستقبلهم.
منع التحرش
كما بيّن مسؤول الأمن، في مدينة ملاهٍ، بأنه يواجه عدة مشكلات، ويتعرض للشتيمة بسبب تطبيقه نظام منع العزاب من الدخول، موضحا أنه يمنع شبابا من الدخول، ثم تأتي فتاة، ويدخل معها، ورغم علمه بأنها ليست من عائلة الشاب، إلا أنه لا يحق له منعه من الدخول. وعدّ الاختصاصي النفسي، فيصل آل عجيان، هذا النظام نابعا من باب «سد الذرائع»، لمنع التحرش، ولكنه يرى أن نسبة المتحرشين من الشباب لا تتعدى 3%، في حين أن 97% منهم لا ينتهجون هذا السلوك، ويجب أن يكون هناك حلول جذرية بما أننا نعيش في مجتمع محافظ، ويضيف «هذه المعالجة خاطئة بحيث إنك تحرم الجزء الأكبر منهم بسبب الأقلية، وبهذا القرار تعاقب من لم يجرم، مثلا بمعنى أن هناك حوادث فهل من المعقول أن نمنع القيادة، والصحيح أن نضع ضوابط ومن يخالف يطبق عليه القانون»، ثم يكمل آل عجيان» تفوق الشباب على قرار المنع باستخدام السلوك الخاطئ في الدخول لأماكن العوائل، ويكون مثل الغريب، وتزيد بالتالي احتمالات الاستمرار في الخطأ، ورغبته في ممارسة الممنوع، نتيجة للكبت، فتتزايد حالات تحرش الشباب بالفتيات.
إزعاج العوائل
من جهته، وجه الناطق الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية، نجم بن غازي السماعيل الظفيري نصيحته للشباب قائلاً «أحبتي الشباب الذين يحاولون الدخول إلى المناطق المكتظة بالعوائل بأن يتجنبوا ذلك لما فيه من إزعاج للعوائل وتعكير للجو العائلي»، وأضاف «لتعلم أخي الشاب أن هؤلاء العوائل إنما هم أهلك أمك أو أختك أو ابنتك أو زوجتك، واعلم أن أي أذى يقع منك تجاه هذه العوائل فإنما يقع عليك وعلى عائلتك فكما تدين تدان».