شهب الأسديات تطرز السماء منتصف الليل
توقع رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن تستمر اليوم عملية رصد عدد من شهب الأسديات عند ذروة تساقطها والتي بدأت أمس، لافتا إلى أنه في حالة رصدها من أماكن بعيدة عن إضاءة المدن فإن الراصد ربما يتمكن من رؤية ما بين 10 ـــ 15 شهابا في الساعة الواحدة، إذ أن أفضل توقيت للرصد يكون بعد منتصف الليل إلى ما قبل شروق الشمس.
وقال أبو زاهرة «معظم شهب الأسديات ترصد في ساعات ما قبل الفجر، وفي العام الحالي هناك سبب آخر لإمكانية رؤية عدد أكبر من شهب الأسديات في السماء ما قبل الفجر، حيث إن القمر سيكون في طور هلال بداية الشهر وهو يغرب تحت الأفق الجنوبي الغربي بعد فترة قصيرة من حلول الظلام، وهو الأمر الذي سيترك السماء مظلمة لرصد الشهب، وإذا ما تم رصد الأفق الجنوبي الغربي بعد غروب الشمس، قد يتمكن من رصد هلال القمر وكوكب المريخ قبل أن يلحقا بالشمس تحت الأفق».
وأشار إلى أنه يتم البحث عن شهب الأسديات بالنظر إلى الأفق الشرقي حيث ستخترق السماء وهي تنطلق من نقطة تسمى نقطة الإشعاع وهي تقع في مجموعة نجوم الأسد، ولكن ليس بالضرورة معرفة موقعها، لذلك فهذه الشهب السنوية يطلق عليها الأسديات نظرا لأن نقطة إشعاعها الظاهرية تقع في هذه المجموعة النجمية، ولكن لا علاقة مباشرة بين الشهب والنجوم لأن الشهب هي جزئيات تدور في مدار قريب من الأرض ولكن نجوم الأسد تبعد عن الأرض مسافات شاسعة جدا.