4 أخطاء جسيمة تسببت في رحيل صلاح الدين والإنعاش يتصدر لائحة الاتهام
تابعت وزارة الصحة ولجانها المكلفة أمس عمليات استكمال إغلاق مستشفى باقدو والدكتور عرفان، وأوضح مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود حرص الوزارة على صحة المرضى المنومين، موضحا أنه تم تزويد رئيس الهيئة الطبية الشرعية بصورة من قرار الإغلاق لتضمينها ملف القضية بما يساعد في التحقيق والتحري.
وطبقا لمصادر فإن لجنة النظر في مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة استندت في قرار الإغلاق على 4 مخالفات ووقائع جسيمة أدت إلى وفاة الطفل صلاح الدين يوسف جميل منها، أن فريق الإنعاش القلبي الرئوي في المستشفى لم يكن يعمل بالطريقة العلمية الصحيحة في التعامل مع الحالة، إضافة إلى عدم مأمونية إجراء العمليات في قسم الأشعة، حيث إن الغرفة غير مجهزة للتخدير الكامل والإنعاش القلبي الرئوي، إلى جانب وجود قصور في الإشراف من إدارة المستشفى والمختصين عند استلام الموقع بعد الصيانة واختبار المخارج بالطرق العلمية المعروفة، حيث تم فحص مصدر الأوكسجين من الجهة المختصة في المستشفى وتبين أن الغاز الموجود في المصدر أكسيد النيتروجين وليس الأوكسجين.
وأضافت المصادر، أن قرار الإغلاق جاء بسبب مخالفات مماثلة حدثت منذ العام 1430هـ وصدور قرارات على مخالفات في ذات المستشفى وأصبح الوضع غير آمن للمرضى، وزاد المصدر أن وزارة الصحة لن تتهاون في تطبيق الأنظمة الصحية الصارمة على كل من يخالف الإجراءات النظامية في عمل المنشآت الصحية ومزاولة المهن الصحية، كما أنه لايمكن قبول مثل هذه الأخطاء التي تتسبب في وفاة المرضى بسبب الإهمال أو اللا مبالاة من الأطباء وغيرهم.
وأوضح المصدر، أن لجنة التحقيق الطبية تضم استشاريين في العناية المركزة والجودة والتخدير والجراحة، حيث قامت اللجنة بدراسة ملف الطفل المتوفى واستمعت إلى أقوال الأطباء والفنيين من أصحاب العلاقة، كما استمعت إلى أقوال ذوي المتوفى، واطلعت اللجنة على التقارير المقدمة من اللجنة الهندسية المتخصصة والتي تم تشكيلها للوقوف على وضع التجهيزات الطبية في المستشفى، حيث أقر الوكيل الشرعي بمخالفات المستشفى.
في الأثناء أكملت اللجنة تحقيقاتها وأوصت باستكمال التحريات النظامية من لجنة المخالفات الطبية (الحق العام) وفقا لنظام مزاولة المهن الصحية، وتقرر استمرار إغلاق المستشفى حتى يتم التأكد من أن جميع الإجراءات في المستشفى تتفق مع معايير الأمن والسلامة.