لجأ هواة الرحلات البرية ومن لديهم شغف بمعرفة أحوال الطقس إلى خدمة الواتس أب للوقوف على أحدث التغيرات المناخية في أماكن تواجدهم وأماكن هطول الأمطار وما يصاحبها من سيول وفيضانات، خصوصا في هذه الأيام التي تشهد فيها معظم مناطق المملكة أمطارا غزيرة، فيما باتت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة الأسرع لمعرفة أماكن ومواقع السيول من خلال التواصل مع المعارف والأصدقاء.
ويقول الشاب حاتم أبو هيب إن خدمة الواتس أب تعتبر من أسرع طرق التواصل السريع بين الأشخاص للحصول على المعلومة ومنها معرفة أماكن تواجد السيول، وقال إنه يتواصل مع أصدقائه وزملائه في العمل بعد نهاية الدوام لمعرفة آخر أخبار السيول والأمطار والأودية الكبيرة المعروفة في أي مكان، ولا يقتصر ذلك على الرسائل النصية المكتوبة بل عبر الصور ومقاطع الفيديو التي تبيّن بوضوح الحالة. وقال أبو هيب إن الصور والمقاطع التي يتم تداولها لمعرفة أخبار السيول تعتبر أدق من الوصف بالحديث مع الأصدقاء أو المكالمة الهاتفية لمن يتقصى أخبار السيول والأمطار من خلال التواصل مع الآخرين.
من جانبه، يضيف المواطن عبدالله القبع أن أبناء البادية كانوا في الماضي يستفسرون عن أماكن هطول الأمطار والسيول الناجمة عنها بإرسال أحد الأبناء ويطلق عليه في نجد العساس لأنه يذهب لأماكن من أجل معرفة ما يحدث فيها، وقد تستمر رحلته لعدة أيام ومن ثم يعود ليخبر عشيرته بأماكن الأمطار وعن الأودية التي غمرتها المياه ليشد قومه الرحال إليها، إلا أن أسلوب العساس يختلف من شخص إلى آخر، فقد يكون وصفه بين الحقيقة والمبالغ فيها.
ويستدرك القبع أن الحال اختلف حاليا بعد أن استوطن أبناء البادية المدن وباتت متابعة الأخبار في نشراتها الجوية الطريق الوحيد لمعرفة أماكن هطول الأمطار ولكن يحتاج ذلك وقتا طويلا لانتظار النشرة، وتطور الأمر وأصبح أكثر سهولة بعد ظهور التقنيات الحديثة ومنها خدمة الواتس أب التي توصل المعلومة لمن يبحث عنها، خصوصا معرفة هطول الأمطار في أي من مناطق المملكة في وقت وجيز.
