مدرسة تحوّل فناءها إلى بيوت شعر ومضمار للخيول
حوّلت مدرسة ثانوية في مدينة حفر الباطن فناءها إلى خيام، وأحضرت بيوت شعر، وخيولاً؛ «لإحياء تراث الآباء و الأجداد»، في يوم مفتوح اختلطت فيه رائحة المطر، بروائح القهوة العربية والحطب. فيما وقف أمام كل خيمة طلاب الفصل، مرحبين بالضيوف والزائرين، ومقدمين لهم «الضيافة العربية».
وزار مدير التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن عايض الرحيلي، وعدد من قيادات الإدارة وأولياء الأمور والزوار، المخيمات التي أقامتها مدرسة غرناطة الثانوية. فيما حضرت الخيول العربية مع مدربيها في ساحة المدرسة، التي شهدت إقبالاً من جانب الطلاب، لركوبها، في حضور مدربين مختصين. وحاور مدير التربية والتعليم، الطلاب عن المناهج الدراسية، وعن أوضاع المدرسة. ودعاهم إلى «السعي دائماً إلى التميز والتفوق الدراسي». وشاركهم في بعض الوجبات، وتناول القهوة والشاي، التي أعدّها الطلاب.
وقال مدير المدرسة صلال سليمان الشمري: «إن اليوم المفتوح تضمن فقرات طلابية مُميزة، إذ بدأ الطلاب باستغلال الساحة المدرسية، بنصب الخيام، التي مثّلت الفصول الدراسية. كما تم تقديم المسابقات الثقافية المنوعة، والمأكولات الشعبية، وإعداد الإفطار». وأثنى على جهود رائد النشاط في المدرسة عيادة سليمان العيادة، الذي أشرف على تنفيذ برنامج اليوم المفتوح للطلاب، موضحاً أنه «يوم تربوي ترفيهي هادف، من دون أي حصص دراسية؛ لكسر روتين اليوم الدراسي المُعتاد. ويتم فيه اكتشاف المواهب وتنميتها، و ترسيخ القيم والاتجاهات الإيجابية، وإكساب الطلاب خبرات تربوية وتعليمية».
إلى ذلك، دشن محافظ حفر الباطن عبد المحسن العطيشان، البوابة الإلكترونية لإدارة التربية والتعليم في حفر الباطن، بحضور مديرها عايض الرحيلي. وأوضح رئيس تقنية المعلومات في الإدارة عطا الله المطيري، أن البوابة تشمل «خدمات وبرامج إلكترونية عدة، مثل تشخيص واقع الأمن والسلامة في المنشأة التعليمية، للتواصل مع الدفاع المدني، لتشخيص الواقع الميداني، والتواصل بين المدارس للاستفادة من الرجيع، وإعادة تهيئته، إضافة إلى برنامج «وميض» الميدان التربوي، الذي يختص بآراء وأفكار وإبداعات الميدان التربوي».
كما تتضمن الخدمات التي تقدمها البوابة قياس رضا المستفيد، ومنسوبي ومنسوبات التربية والتعليم عن الميدان التربوي، إضافة لنماذج تقارير إحصائية للأقسام عن الميدان والإنجازات والمشاريع التربوية.
إلى ذلك، قام مدير «تربية حفر الباطن»، بزيارة تفقدية إلى مركز التدريب التربوي. واطلع على القاعات والدورات التدريبية. والتقى متدربين ومديري مدارس. واستمع إلى شرح من المدربين عن آلية الدورات التدريبية المُنفذة وأهدافها. ودعا الرحيلي، المتدربين إلى الإفادة من الدورات التدريبية، «لتعم الفائدة على الطلاب في الميدان التربوي».