سعوديون ينجون من الموت في رحلة بحرية دامت 30 ساعة
نجا ثلاثة سعوديين، من موت شبه محقق، بعد نزولهم من مرفأ الإبحار في مدينة الدمام، في رحلة صيد، إثر تعطل قاربهم في عرض البحرأول من أمس (الأربعاء)، لنحو 30 ساعة، قبل أن ينتشلهم قارب صيد بحريني. وعاش الثلاثة ساعات طويلة من «اليأس»، و«فقدان الأمل»، مع إحساسهم بـ«الجوع والعطش». وقال جمال الزاهر (أحد الناجين الثلاثة) : «هبّت عاصفة قوية علينا، ونحن في عرض البحر، بعد أن تعطلت بطارية القارب.
وأصبحت المياه تدخل القارب. وكلما حاولنا الاقتراب من اليابسة، كنا نبتعد بسبب شدة الرياح التي جعلتنا نبحر عكسياً، فابتعدنا كثيراً. ولم نعد نرَ أي معالم توضح مكان وجودنا، فالظلام كان دامساًَ حينها. لنكتشف بعد ذلك أننا ندور في حلقة مفرغة». وأضاف الزاهر: «استخدمنا أطواق النجاة وستراً، وفلاش الموبايل، لتنبيه القوارب المارة إلى وجودنا. إلا أنهم لم يتوقفوا لإنقاذنا، وبدأ اليأس يتسرب إلى نفوسنا، إضافة إلى إحساسنا بالجوع والعطش، ودُوار البحر»، مُستدركاً أنه «مع اقتراب الفجر نزل مطر خفيف، فارتوينا». وأكمل: «حاولنا طلب المساعدة والتلويح للقوارب، إلى أن شاهدنا قارب على متنه بحارة آسيويون، فتوجهوا نحونا. ونقلونا إلى الأراضي البحرينية». وتلقى السعوديون الثلاثة معاملة «راقية» من حرس الحدود البحريني، الذين قدموا لهم المساعدة. قبل أن ينقلوهم إلى الجانب السعودي، وقام ضباط حرس الحدود بالتحقيق معهم «من دون مراعاة لوضعنا الصحي المتدهور، بحسب قولهم».