الصويان: العنف الأسري يتصدر أسباب هروب الفتيات في المملكة
أكدت المستشارة الأسرية، الدكتورة نورة الصويان، أن العنف الأسري، يتصدر أسباب هروب الفتيات في المملكة، مطالبة
بتكاتف جميع الجهات، للحد من هذه الظاهرة، عبر توعية المجتمع، ونشرمهارات التربية، القائمة على الحب والتقبل. مضيفةً أن احتياج المرأة إلى» الأمان النفسي» يفوق احتياج الرجل، مرجعة الأمر إلى طبيعتها، وكونها مجبولة على الرحمة، فتبحث عن العاطفة بشكل مستمر، مبينة بأن 80% من البيوت السعودية تفتقر إلى مشاعر الحب.
وتعدد الصويان بعض أسباب هروب الفتيات في المملكة، مثل عجزالأسرة عن احتواء الأبناء، العنف الأسري، افتقاد الأسرة إلى ثقافة الحوار، فضلا عن» الجفاف العاطفي»، والتربية الصارمة، تفضيل الذكور على الإناث، إضافة إلى دور المؤثرات الإعلامية السلبية، واضطراب الوسط الأسري، وإجبار الفتاة على الزواج أيضا.
وتنوّه الصويان إلى أن هروب الفتيات لا يشترط تصنيفه ضمن حالات» الانحراف»، مؤكدة على أهمية دور رجال الدين في تصحيح النظرة إلى المرأة، لا سيما التركيز على عدم التفريق بين الذكور والإناث في المعاملة.
وتنادي الصويان بإنشاء مؤسسات تُعنى بالفتيات، مع توفير نوادٍ اجتماعية لشغل أوقات الفراغ، والحد من تسرب الفتيات في التعليم، بالإضافة إلى تفعيل دور المرشدة الطلابية والمدرسة في التعامل مع مثل هذه القضايا، وتفعيل الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها المملكة بهذا الشأن، مشيرة إلى ضرورة توعية الفتيات بحقوقهن من خلال المؤسسات المجتمعية، خاصة المدرسة ووسائل الإعلام، وإنشاء مراكز للوالدين، لتقديم المشورة في التعامل مع مشكلات الأبناء، تحديد عقوبات تجرّم من يتعدّى على الفتاة بأي شكل، والسعي لنقل العنف الأسري من الشأن الخاص إلى الشأن العام، والفصل بين الفتيات في مؤسسة رعاية الفتيات بحسب السن و نوع المشكلة، لأن التمييز وإدراك الأحداث يختلف بين الفتيات الصغيرات في العمر، عمن هن أكبر سناً.
وتضيف الصويان، محاولة احتواء مشكلة الهروب والسعي للإصلاح بين الفتاة وأسرتها وعدم تحويلها لقضية جنائية، التركيز على البرامج التأهيلية لأسر ضحايا العنف الأسري أو الجانحات من قبل المؤسسات المجتمعية، إنشاء مراكز الإرشاد الأسري على مستوى الأحياء لتسهيل الوصول للخدمات وللمساهمة في نشر التوعية، التركيز على محاربة الفقر والأمية، خاصة بين النساء والفتيات، فتح مجالات الدراسة والعمل بتنوع أكبر وتخصصات أكثر للفتيات، فتح مجالات الدراسة والعمل بتنوع أكبر وتخصصات أكثر للفتيات.
حلول جذرية
وأشارت استشارية برامج» تمكين المرأة» لبنى الغلاييني إلى أن كثيراً من الفتيات اللواتي يتعرضن للعنف الأسري، ويهربن إلى دور الحماية يتم إعادتهن إلى أسرهن، دون وجود حلول جذرية لمشكلة المعنفة الهاربة فدور الحماية هي ليست الحل وحول دور التحولات الحضارية والثقافية والاقتصادية، إضافة إلى الفقر والبطالة وأثرهما على إحداث التغيير في تنشئة الأسرة ومساهمة في انتشار هروب الفتيات، قالت غلاييني» إن هذه التطورات تؤثر ولكن ببطء شديد والتركيز على النواحي الاقتصادية يكون أكثر كونها تفعل قوانين خاصة بتمكين المرأة بيئياً وثقافياً وحضارياً إضافة إلى أثر ذلك نفسياً على المرأة وأوضحت غلاييني أن الأعراف مازالت تحكم وخاصة في المناطق النائية».