المحكمة الإدارية تنظر في قضية «ضحية الصعق الكهربائي» اليوم ..
تستأنف اليوم في المحكمة الإدارية بالدمام النظر في حيثيات قضية الشاب علي جمعة السالم الذي توفي في شهر رمضان الماضي أثناء مزاولته كرة القدم مع مجموعة من زملائه في الواجهة البحرية بالدمام وذلك بسبب تعرضه لصعق كهربائي ناتج عن إهمال المقاول الذي تسلم المشروع من أمانة المنطقة الشرقية لصيانة إنارة الموقع، فيما حمل والد الشاب الضحية أمانة المنطقة الشرقية وشركة الكهرباء بالتسبب في وفاة ابنه لعدم متابعتها أعمال المقاول في الواجهة البحرية، وفي الوقت نفسه توعد محامي أسرة الشاب بتصعيد القضية ضد الأمانة إقالة المتسببين في الحادث.
وكانت نتائج التحقيقات التي توصلت إليها اللجنة المكلفة في هذا الجانب حملت المقاول المسؤولية نتيجة إهماله في تطبيق وسائل السلامة أثناء صيانة الإنارة في الواجهة البحرية مما نتج عنه وفاة الشاب علي السالم بعد أن حاول أن يمسك بالكرة في العمود المكشوف.
وكشفت مصادر للصحيفة وجود تناقض بين أقوال فني ومهندس الشركة المتعهدة حيث ذكر الفني أنه نفذ أعمال الصيانة للعمود قبل شهر من وقوع الحادث وبعد الحادث بيوم واحد أي صباح يوم الخميس 14/9 /1433، كما ادعى أنه قام بالكشف على العمود ولم يجد أي مشاكل فنية فيه، بينما أكد مهندس الشركة بأن الفني أبلغه بأنه اتجه للواجهة البحرية بناء على بلاغ ورده من أحد مهندسي البلدية عن الحادث وفي حينه فحص العمود وادعى أنه لم يجد أي شيء وقام بفصل التيار الكهربائي من لوحة التوزيع ولم يجد أي خلل حسب إدعائه.
كما أظهرت النتائج عدم تجاوب صاحب الشركة مع اللجنة المشكلة حيث لم يحضر شخصيا أو من ينوب عنه رغم علمه بوقوع الحادث.
وفي موازاة ذلك، زارت الصحيفة والد الشاب المتوفى في منزله فأوضح أنه لا يعتبر المقاول المنفذ لأعمال الصيانة المسؤول بالدرجة الأولى وإنما يحمل المسؤولية أمانة المنطقة الشرقية من حيث اختصاصها المهني في الإشراف على الموقع وعلى المقاول.
وأكد السالم أنه يطالب بحقه كاملا من الأمانة التي لم تشاركه (على حد قوله) العزاء في وفاة ابنه سواء باتصال أو بحضور شخصي وكذلك شركة الكهرباء، كما عبر السالم عن عميق شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي واساه في مصابه من خلال اتصال تلقاه من سموه أثناء دفن ابنه، موضحا أن تعزية سموه خففت مصاب أفراد الأسرة.
من جهته، أوضح المحامي حسام اللبابيدي أن القضية ستستأنف اليوم بالاستمرار في مطالبة الأمانة بتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى بحكم الاختصاص والإشراف على الموقع وعدم متابعة الأمانة للمقاول، لافتا إلى أن الأمانة تلقت خطابا من مواطن قبل هذه الحادثة بعام كامل يحذر فيه من عدم صيانة الإنارة في الواجهة البحرية وتنظيم الموقع والعديد من الملاحظات الأخرى التي لم ترعي الأمانة لها بالا حتى وقعت هذه الحادثة. كما توعد المحامي بمواصلة الترافع في المحاكم حتى إقالة مسؤولي الأمانة المتسببين في وقوع هذه الحادث والذي شهد قبل عام حادث آخر في رأس تنورة لطفلة أخرى.