«سعودي» يتهم الأميركيين بتعذيبه في غوانتانامو»وبريطانيا تحقق
ذُكر في لندن وواشنطن أن الشرطة البريطانية ستحقق في ادعاءات بأن مسؤولي استخبارات بريطانيين تواطأوا في تعذيب معتقل سعودي كان يقيم نظامياً في بريطانيا على أيدي سلطات سجن القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا. وتوقعت شبكة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية وصحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس أن يسفر التحقيق عن تقدم محققين بريطانيين بطلب للسلطات الأميركية لتمكينها من سماع أقوال شاكر عامر المعتقل في «غوانتانامو» منذ عام 2001.
وستحقق شرطة لندن في اتهامات بأن عملاء لجهاز الاستخبارات البريطانيين «إم آي 5» و»إم آي 6» حضروا التعذيب المزعوم لعامر ومعتقلين آخرين من دون تدخل منهم لوضع حد له. ويعتبر عامر آخر معتقل بريطاني محتجز في «غوانتانامو». ويزعم أنه أخضع لتعذيب من قبيل الحرمان من النوم، وإجباره على الجلوس في وضع يجهده، وأنماط أخرى من إساءة المعاملة، تشمل ضرب رأسه بحائط من حارس أميركي. بحسب ما أوردت صحيفة «الإندبندنت» أمس.
وعامر مواطن سعودي، لكنه مقيم بصفة نظامية في بريطانيا، حيث تقيم زوجته البريطانية وأطفاله الأربعة. واحتجز في أفغانستان عام 2001، ثم نقل إلى «غوانتانامو»، ولم تتم محاكمته ولا الإفراج عنه. ويقول عامر إن سكاناً محليين في أفغانستان باعوه للقوات الأميركية في مقابل خمسة آلاف دولار. وتزعم الولايات المتحدة أن عامر يمثل تهديداً أمنياً، على رغم اتخاذ لجنة المحاكمة العسكرية في «غوانتانامو» قراراً مرتين بأنه لا غبار على إطلاقه.