الأخبار المحلية

بوسة وتسليمةالسيارة صكّ للتعرف على المشاهير ومعاكسة الفتيات!

يحاول شبان سعوديون ابتكار طريقة خاصة بهم للتعرف على المشاهير ورجال المال والأعمال، وراحوا يتفننون من خلال إعطائها تسميات عدة، فهناك من يسميها «اللحسة»، وآخرون يسمونها «التسليمة»، وفريق ثالث أطلق عليها اسم «البوسة».

الطريقة المبتكرة للتعرف على المشاهير في السعودية تتم من خلال السير خلف سيارة الشخص المستهدف، والاصطدام به من الخلف، أو من أحد جانبي مركبته، مع محاولة تفادي أي أضرار قد تصيب سيارة الهدف. وبمجرد ترجل الأخير من السيارة لمشاهدة مدى تضررها، يُسارع «الجاني» إلى ارتداء قناع الدهشة، بتعبير يرتسم على وجهه، ولسان حاله يقول: «رب صدفة خير من ألف ميعاد»! ويبدأ بعد ذلك «الكوبليه» الثالث من المعزوفة بنسيان ما حدث، ومحاولة الحصول على وسيلة للتعارف أو التواصل مع ضحيته. مسميات مختلفة والهدف واحد.

فالـ «بوسة» أو «التسليمة» تكون بدفع مؤخرة سيارة الضحية بمقدمة سيارة الجاني، في حين تكون الـ «لحسة» باحتكاك بسيط بين السيارتين من الخلف أيضاً، وهما لا تقتصران على المشاهير، بل تتجاوزان ذلك لتصبحا من أدوات «الغزل»، ومحاولة «التشبيك»، والتعرف على «الفتيات» على متن سيارة مجاورة، وذلك بلفت انتباههن وجذب الأنظار بعد «الاصطدام». وبحسب الأعراف السعودية، فقد اعتاد المجتمع على بدء التعارف بـ «المصافحة»، وهزّ الأيدي قبل «تقبيل» الخدين في أول لقاء بين الأشخاص، وفي بعض الحالات يتطور الأمر إلى «قبلة أنفية» تومئ إلى نوع خاص من المعزة بينهم، وإظهار مدى محبة الشخص وقدره، وفي أخرى قد يتجاوز الأمر «بوسة» الأنف والخدين ليصل إلى منتصف الجبين، لطبع قبلة الإجلال والتقدير، التي تأتي مختلفة مع هذه الفئة من الأشخاص، إذ جاءت الـ «بوسة» قبل ملامسة الأيدي أو حتى الاكتراث بها.

ويرى التحليل النفسي لمثل هؤلاء الأشخاص أنهم يميلون إلى الاستعراض النفسي الذي غالباً ما يكون بطرق عدة، للفت الآخرين بأشياء سلبية وليست إيجابية، وهي نتيجة لخلل في النواحي الفردية، وهو ما أكده الاستشاري النفسي الدكتور حاتم الغامدي بقوله: «هذه الطريقة سلبية لكسب ودّ الآخرين، وتأتي تباعاً لمشكلات تربوية ونفسية قد يُعاني منها الشاب الذي تكون شخصيته استعراضية، تميل إلى إظهار قدرتها العالية من خلال الألاعيب». وسجلت المصادر شهادات شبان (رفضوا ذكر أسمائهم) بأن مثل هذه الحوادث تتم وفق «احترافية» وممارسة تقودها الخبرة، وذلك من خلال الاحتكاك البسيط بالمركبة «المستهدفة، بحيث لا يستدعي هذا «التقبيل» تدخل أي من الأجهزة الأمنية.

غير أن المتحدث باسم إدارة مرور جدة المقدم زيد الحمزي أكد أن إدارته «لم تسجل حالات اصطدام مرورية بغرض التعرف على المشاهير أو معاكسة الفتيات بمثل هذه الطرق الغريبة» وقال: «إن غرفة عمليات مرور جدة لم تتلقَّ أي بلاغ يختص بمثل هذه الحوادث».