اشتباك تويتري بين داعية إماراتي والشيخ العريفي بسبب مرسي!
رد الداعية الإماراتي د.محمد بن غيث ، وهو واعظ وخطيب بدائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة على تشبيه الداعية السعودي د. محمدالعريفي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسمين ، للرئيس المصري محمد مرسي بعثمان بن عفان . وللمعارضين الذين يحيطون بقصره بـ”قتلة عثمان”
وكان العريفي قد كتب تغريدة يقول فيها: حول قصر مرسي نتذكر قصة قتلة عثمان ، أقل وصف لمرسي أنه ليس علمانيا كسابقيه (وربما لاحقيه) ، فرد بن غيث قائلا :رويدك يا العريفي: عثمان لم يتخل عنه إخوانه بل ألزم الناس بوضع السلاح وصاحبك محاط بالسلاح في الصلاة فلم هذا القياس؟!
وكانت تغريدة العريفي قد أحالت إلى مقال هذا نصه
من يحمي مرسي من قتلة عثمان؟
حول قصر مرسي نتذكر قصة قتلة عثمان، لكن، لماذا يتخلى عن هذا الرئيس المنتخب إخوانه في الدين، إن كان تخلى عنه “إخوانه في الحزب”؟ الذي أقل ما يوصف به مرسي أنه ليس علمانياً، كسابقيه (ولاحقيه ربما).
كان المتابع المسلم والعربي ينتظر من بعض “إخوان” مرسي في الإسلام المتخاذلين أن يقفوا صفاً مرصوصاً لحمايته من (قتلة عثمان). لكن حين يقف أولئك الإسلاميون الذين يدعون أنهم “إخوان” لمرسي، حين يقفون ضده بزعم أنهم يناصحونه، ثم هم لا يحولون بينه وبين قاتليه. فإن من أقرب ما يجب أن نذكرهم به هو تلك القصة العظيمة التي وقعت بين عثمان بن عفان وابن أخته عبيدالله بن عدي بن الخيار، الحادثة التي أخرجها البخاري في صحيحه عما وقع بين الوليد بن عقبة (أخي عثمان لأمه) وبعض الناس، فما كان من إخوان عثمان إلا أن أرسلوا إليه ابن أخته، فناصحه واستوضح منه، فتقبل عثمان النصيحة، ودافع عن نفسه، ثم وقفوا معه حين أخذ الحق من نفسه ومن أخيه لأمه بأن أوقع به العقاب، ثم وقفوا معه بعد ذلك (على الأقل أدبياً) ضد خصومه القتلة.
ونص القصة كما يرويها ابن أخته عبيد الله بن عدي بن الخيار: “أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا (أي قالا لعبيدالله): ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد، فقد أكثر الناس فيه. فقصدت لعثمان حين خرج إلى الصلاة. قلت: إن لي إليك حاجة، وهي نصيحة لك، قال: يا أيها المرء منك (قال معمر: أراه قال: أعوذ بالله منك). فانصرفت، فرجعت إليهم إذ جاء رسول عثمان فأتيته، فقال: ما نصيحتك؟ فقلت: إن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، وكنت ممن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فهاجرت الهجرتين، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأيت هديه،. وقد أكثر الناس في شأن الوليد، قال: أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا، ولكن خلص إلي من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها.
قال: أما بعد، فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، فكنت ممن استجاب لله ولرسوله، وآمنت بما بعث به، وهاجرت الهجرتين كما قلت، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته، فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل، ثم أبو بكر مثله، ثم عمر مثله، ثم استخلفت، أفليس لي من الحق مثل الذي لهم؟ قلت: بلى. قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ أما ما ذكرت من شأن الوليد، فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله. ثم دعا عليا، فأمره أن يجلده، فجلده ثمانين”.
إذن, فإن كان من هؤلاء الإخوة في الإسلام من هو ناصح لمرسي، فلا أقل من أن يذهبوا إليه ويناصحوه في شأن من معه من “الإخوان” إن كان لهم عليهم انتقاد، وفي شأن نفسه كذلك، ليأخذ الحق للأمة من “حزبه” ومن “نفسه” ثم عليهم أن يقفوا معه بعد ذلك في الحق، ويحموا الأمة من مستحليها. وإن هم لم يفعلوا ذلك، فما أقرب أن يأتيهم في رئيسهم خبر كخبر عثمان، فليس مرسي بأحب إلى “إخوانه” من محبة “إخوان” عثمان له، رضي الله عنهم.
وإنها لرسالة كرسالة عثمان إلى ابن عمه معاوية التي تمثل فيها ببيت عبيد بن الأبرص إذ يقول: لا ألفينكَ بعد اليوم تندبني وفي حياتيَ ما زوّدتني زادي.