قبضت دوريات جوازات منطقة مكة المكرمة على 95 متسولا من مدعي الإعاقات خلال حملة أمنية ميدانية نفذتها فجر أمس فتشت خلالها أكثر من 37 منزلا شعبيا تم رصدها مسبقا في أحياء السبيل والهنداوية والوزيرية.
وكشفت التحقيقات المبدئية مع المتسللين عن عدم حملهم لإقامات رسمية، فضلا عن اعتراف العديد منهم بالتسلل عبر المناطق الجنوبية، فيما حضر آخرون بتأشيرة عمرة تفرغوا بعد أدائها إلى التسول في الشوارع والطرقات مستخدمين تقارير طبية مزورة وإعاقات مصطنعة.
والتقت المصادر بعدد من المتسولين إثر ضبطهم وقال دودان جبريل الملقب بـ «جامبي» أفريقي حضرت بتأشيرة عمرة وكان في نيتي الاستقرار والعمل كمتسول إلا أنني أصبحت أوفر المساكن للمتسولين وأوزعهم على الطرقات والشوارع للتسول والحصول على الأموال.
وقال محمد مريدي (30 عاما) نتسول في الطرقات الرئيسية والتقاطعات الهامة وأمام المراكز التجارية والأحياء الراقية شمال جدة، وحقيقة نستطيع ابتكار الخدع والأساليب التي تساعدنا على الحصول على المال، بالإضافة إلى أن هناك من يستطيع أن يجد لنفسه إعاقة مناسبة مثل كسر اليد أو الرجل أو قيام البعض بحرق يده أو رجله ووضع واستحداث تشوهات في الوجه أو أي مكان ظاهر في الجسد، وهذه الممارسات والإعاقات المفتعلة تتم داخل بعض البيوت الشعبية «المشبوهة» والتي يدعى أصحابها أنها عيادات طبية من أجل علاج الفقراء من المخالفين.
من جانبه ذكر المتحدث الإعلامي في مديرية الجوازات بمنطقة مكة المكرمة المقدم محمد الحسين أن الحملة استهدفت تفتيش عدد من المنازل والمساكن التي يقطنها المتسولون والمخالفون وتم رصدها في وقت سابق، كما تمت مداهمة منزل شعبي عبارة عن معمل خياطة لتصنيع الملابس المقلدة والمخالفة.
وأضاف، بلغ إجمالي المقبوض عليهم في الحملة (93) شخصا من جنسيات عربية وآسيوية وجميعهم من مخالفي نظام الإقامة وتم تحويلهم للجهات المختصة لإنهاء إجراءات ترحيلهم.
