موظف جوازات جسر الملك فهد يكشف جوانب جديدة في قضية فتاة الخبر
طالبت أسرة «فتاة الخبر» في خطاب قدمته لهيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، المساعدة بالتنسيق لتوجه «الأسرة» إلى السويد لمقابلة ابنتهم بالترتيب مع الجهات المختصة في المملكة والسويد، فيما شهدت جلسة المحكمة الجزئية في مدينة الخبر لمتابعة قضية «فتاة الخبر» التي عُقدت أمس بحضور موظف جوازات جسر الملك فهد، لأول مرة، وقام ناظر الدعوى بتوجيه عدد من الأسئلة له، ووصفها محامي «الأسرة» بأنها كشفت عن بعض الأمور»، بعدها تم تحديد موعد السبت المقبل لاستكمال التحقيقات لكافة الأطراف والمتهمين.
وأوضح محامي أسرة «فتاة الخبر» حمود الخالدي، أن المحكمة الجزئية عقدت الجلسة بحضور محامي المتهم اللبناني بتنصير الفتاة، كما حضر المتهم السعودي، وأيضاً حضر موظف الجوازات ووالد الفتاة، وكذلك ممثل هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم عسيري.
وقال الخالدي، أنه تم في جلسة المناداة من جهة ناظر الدعوى على موظف جوازات جسر الملك فهد، والذي تم توجيه خطاب رسمي من المحكمة لإدارته في وقت سابق، حيث يعتبر هذا الاستدعاء الثاني والذي بموجبه حضر الجلسة.
وذكر، أن «ناظر الدعوى وجه لموظف الجوازات عدة أسئلة تدور حول ملابسات القضية ومدى معرفته لزميله السابق المتهم السعودي في القضية، حيث أفادت تلك الإجابات في كشف بعض الأمور»، وقال: «يتعذر علي كمحامي لأسرة الفتاة البوح بها، وذلك لمصلحة سير الدعوى».
وأكد أنه لا يزال يُنظر في القضية للجلسة الرابعة على التوالي ما تم من إجراءات خاصة من هيئة الرقابة والتحقيق، وكذلك الإدارة العامة للجوازات في المنطقة الشرقية فيما يخص أسباب إنهاء خدمات موظفها السابق، والمتهم السعودي في هذه القضية، حيث سيترتب على ذلك وعلى غيره من الأدلة الأخرى سير القضية، وأضاف «سيتبين من خلال ذلك علاقته بتصريح «فتاة الخبر» للتأكد من صحة التهم الموجهة له أمام هيئة الرقابة والتحقيق، والذي ننتظر دورها وفق اختصاصها كجهة تحقيق وادعاء عام في مثل هذه الحالات، رغم مرور فترة قد تجاوزت الشهرين وعشرة أيام دون إيضاح أو إجابة من جميع الجهات المخاطبة رسمياً من جهة المحكمة إلى الآن».
ولفت المحامي الخالدي، أنه تم (أمس) تقديم خطاب رسمي إلحاقي ثانٍ منه لممثل هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم عسيري، وذلك لما لمسه منهم من تجاوب سابق وحالي من خلال الحضور والمتابعة، حيث طلب منهم المساعدة بالتنسيق فيما يخص توجه أسرة الفتاة للسويد لمقابلتها بالترتيب مع الجهات المختصة في المملكة وكذلك السويد.
وكانت أطراف القضية خرجت من الجلسة الماضية «خالية الوفاض»، في ظل عدم حضور موظف جوازات جسر الملك فهد، المُتهم بتسهيل خروج الفتاة إلى خارج المملكة. وقامت المحكمة «بتوجيه خطاب رسمي، لمثول موظف الجوازات. وقامت أيضاً بالاتصال على هاتفه، الذي كان مغلقاً».
يُذكر أن المحكمة الجزئية في الخبر، تعقد جلسات متواصلة منذ زهاء شهرين، للنظر في قضية «فتاة الخبر»، التي رفعها ذووها ضد لبناني يعمل في شركة تأمين، بتهمة «تضليل الفتاة لاعتناق المسيحية»، وضد سعودي يعمل معقباً في الشركة ذاتها، بتهمة تسهيل خروج الفتاة إلى البحرين، عبر جسر الملك فهد، بتصريح سفر «مُزور»، بمساعدة موظفين في الجوازات، أحدهما يعمل في الجسر، والآخر في جوازات الخرج. وغادرت الفتاة الخبر إلى البحرين، ومنها إلى لبنان، ثم تركيا، واستقرت أخيراً في السويد. وحاولت أسرة الفتاة ومحاميها، التواصل مع الفتاة عبر السفارة السعودية في ستوكهولم، وصحافي سويدي، أجرى تحقيقاً صحافياً عن قصتها. ولكنها أصرت في حينه على رفض التواصل مع أسرتها، بحسب ما نقله المحامي