مدير جامعة الجوف : الأمة العربية تمرّ بأوقاتٍ عصيبة ومهمة المؤرخين باتت أكثر تعقيداً
أكد معالي مدير جامعة الجوف وعضو مجلس إدارة اتحاد المؤرخين العرب أ.د/إسماعيل بن محمد البشري، أكد على أن الأمة العربية تمر بأوقات عصيبة جداً, تتطلع فيها إلى المستقبل البهيج , وتعاني في سبيل تحقيق أحلامها وبناء ذاتها الكثير والكثير، وقال بأن المؤرخين العرب ليسوا بمعزل عما يدور حولهم وبين أيديهم من تجاذبات وتفاعلات,وما تمر به الأمة من تحديات وعقبات, تستدعي منهم ممارسة دورهم الحقيقي بشكل علمي ومنهجي, رصداً وتحليلاً وكتابة ومشاركة بالرأي الرائد الرشيد, وذلك بما يملكون من أدوات النقد والرصد, والخبرة والحنكة, للانخراط بصدق وإيمان في صناعة التاريخ وبناء الذاكرة, وتأكيد الهوية .
وقال الدكتور البشري :”إن دور المؤرخ لم يعد قاصراً على كتابة التاريخ بمنهج علمي فقط, ولكن دوره قد أصبح أكثر تعقيداً مع التطورات التقنية والحديثة التي ترصد الأحداث بالدقيقة والثانية, وتنقلها موثقة بالصوت والصورة, مما يستدعي من المؤرخ جهوداً مضاعفة لقراءة الحدث وما وراء الحدث, ويلقي بأعباء كبيرة علينا معشر المؤرخين للاستجابة لدور المؤرخ, وتطوير دوره خاصة,ودور العلوم الإنسانية عامة,للاستجابة للمتغيرات,واستقراء الاحتياجات المجتمعية والمطالب الحضارية لأمتنا المجيدة..”
كما تمنى أن يكون اتحاد المؤرخين العرب ميداناً للتلاحم المعرفي, وموئلاً للتكامل المعرفي والتاريخي, وأن يؤدي دوره المنتظر كأفضل منتدى يعبّر عن هموم الأمة وشجونها, ويرسم لها وللأجيال من بعدها دروب النهضة والانعتاق من التخلف والتشتت وفقدان الهوية, وأن يكون المؤرخون رواد خير لمجتمعاتهم فالرائد لا يكذب أهله !
جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها معالي الدكتور البشري أثناء افتتاح أعمال مؤتمر (تاريخ الوطن العربي عبر العصور التاريخ الحربي ) والذي أقيم في العاصمة المصرية مؤخراً .
جدير بالذكر أن اتحاد المؤرخين العرب يهدف إلى دراسة تاريخ الأمة العربية وفق منهج علمي موضوعي , وإبراز العناصر التي أسهم بها العـرب والمسلمون في بناء صرح الحضارة الإسلامية، تشجيع الدراسات التاريخية والأثرية التي تسهم في دعم أوامر الوحدة العـربية وتحقيق الترابط بين الدول العـربية، التصدي بالأدلة العلمية التاريخية للدفاع عن القضايا العربية وبخاصة قضية فلسطين، الدفاع عن الحقيقة التاريخية من أن تقع تحت أي تأثير أو مذهبي أو عقائدي، تنقية التاريخ العـربي مما لحق به من شوائب علي مر العـصور، تحديث الدراسات التاريخيـة باستـخدام وسائل التقنية الحديثـة، الدفـــاع عن حقـوق المـؤرخ العـربي وإنتاجـه العـلمي، العنايـة بالتراث التاريخي للأمـة العـربية، تنمية المعرفة التاريخية لدي المواطن العربي، والدفاع عن المؤسسات والمنجزات التاريخية الأثرية والسعي للحفاظ عليها بالوسائل المشروعة..
ومن أبرز أنشطة الاتحاد دراسة تاريخ الأمة العربية بمنهج علمي، العناية بالتراث التاريخي للأمة العربية، تشجيع الدراسات التاريخية والآثارية ونشر الدراسات المتخصصة في هذا المجال، وكذلك عقد اللقاءات السنوية والندوات المتخصصة في مجال التاريخ العربي.
حضر افتتاح أعمال المؤتمر الأستاذ الدكتور / محمد حسنين ربيع رئيس مجلس إدارة اتحاد المؤرخين العرب، الدكتور خالد الوهيبي / الملحق الثقافي السعودي، وعدد من علماء التاريخ والآثار على مستوى الوطن العربي وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد .
وكان المؤتمر قد تضمن في جدول أعماله العديد من أوراق العمل المتخصصة والتي تناولت محاور متعددة أثرت موضوع المؤتمر الرئيسي وخرجت بالعديد من التوصيات المهمة.
[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/050cec63890c18.JPG[/IMG]