العبيدي : معاناة السجناء السعوديين في العراق ستنتهي بعد شهر
أبدى المشرف على العلاقات الثنائية والقانونية في السفارة العراقية في الرياض الدكتور معد العبيدي، تذمره من عدم تجاوب المتحدث الرسمي لوزارة العدل العراقية حيدر السعدي، مع السفارة.
وقال العبيدي إن السعدي لا يرد على اتصالات السفارة التي أصبحت في موقف حرج أمام وسائل الإعلام السعودية واتصالات الإعلاميين الذين يتابعون قضية السجناء السعوديين في العراق.
وأضاف العبيدي : «عجزنا فيه حتى على اتصالاتنا، لا يرد، واشتكينا عليه في وزارة الخارجية العراقية، وقلنا لهم من جهة تقولون نحن المسؤولون عن التصريحات الإعلامية التي تخص السجناء، ومن جهة أخرى لا تردون على اتصالاتنا، وأبلغناهم بهذا الأمر أكثر من مرة». وتابع «حتى اتصالات وزارة الخارجية لم يرد عليها السعدي».
وأوضح العبيدي أن نتائج مفاوضات تبادل السجناء السعوديين والعراقيين ستتضح خلال الأيام المقبلة، حيث ستصل لجنة عراقية إلى المملكة الأسبوع بعد المقبل وستقوم بدراسة الملفات وتحديد أسماء المشمولين بعملية النقل، متوقعاً أن تتم عملية التبادل في غضون شهر من الآن.
وتنص الاتفاقية المبرمة بين الحكومتين السعودية والعراقية على أن تسلم دولة الإدانة المحكوم عليه إلى دولة التنفيذ، ويتم تنفيذ العقوبة المنصوص عليها في الحكم دون تعديل مدتها أو طبيعتها، ولا يمكن بأي حال تشديدها أو استبدال الغرامات المالية بها، وتسري على المحكوم عليه أحكام العفو العام أو الخاص التي تصدر من دولة الإدانة. وحول إضراب سجناء سعوديين في العراق، قال العبيدي «إنها لا تخص السعوديين فقط، وإنما العراقيين أيضاً، فهناك سجناء يشكون سوء المعاملة وتأخير الإجراءات، ووقعت تظاهرات وإضرابات بسبب هذا الأمر، في النهاية هذه مسألة لا تخص عملنا فنحن نستقي هذه الأخبار مثلما تستقونها أنتم». وأشار إلى أن السجناء العراقيين في المملكة ليست لديهم شكاوى جدية، وأكمل «بعضهم كان يشكو من عدم التصريح لدخول عائلاتهم إلى المملكة لغرض الزيارة، وأن هناك صعوبة في الحصول على التأشيرات، وناقشنا الجانب السعودي في هذا الأمر، أما باقي الأمور فهي جيدة جداً ونأمل أن تنتهي مسألة تبادل السجناء ويكون كلهم قريبين من أسرهم».