الأخبار السياسية والدولية

احتفالات وطقوس غريبة وافتتاح فندق للهاربين.. خوفاً من «نهاية العالم» المزعومة

دفع الاعتقاد بـ«نهاية العالم» المزعومة، سكان عدة دول في العالم، للتعبير عن مخاوفهم بطرق غريبة، فمثلاً، تأهبت المكسيك وجواتيمالا وبيليز والسيلفادور وهندوراس -حيث يوجد شعب المايا- لاستقبال حوالي مليون زائر إضافي منذ الأسبوع الماضي، وحتى الآن، بفضل سلسلة من البرامج التي تعدها بمناسبة نهاية دورة الـ5.125 سنة من تقويم شعب المايا الذي كان يتوقع أن بانتهائه سينتهي العالم أمس الأول. وستعقد تلك الأحداث -المشتملة على الطقوس، والحفلات، والمؤتمرات، والألعاب النارية- في 39 موقعاً تاريخياً بما في ذلك أهرامات «شيشين أتزا» في المكسيك، ومنطقة «كوبان» في هندوراس، ومنطقة «تيكال» في جواتيمالا.
قبو لعشرين شخصاً

كما يعتقد 14% من الروس أن العالم كان سينتهي في يوم الجمعة، حيث قام شخص يدعى «روسلان ماكاييف» 64 عاماً، ببناء قبو تحت الأرض في حديقة منزله في مدينة «فلاديكافكاز» الجنوبية قبل تسعة أعوام، ليستوعب عشرين شخصاً، كما يتضمن مؤناً وإمدادات تكفيهم لمدة شهرين. ولكن «ماكاييف» لم ينهِ بناء قبوه حتى اليوم، وذكر لصحيفة روسية أنه سيكمل بناءه بحلول عام 2014 حيث ستبدأ -حسب اعتقاده- الحرب العالمية الثالثة.
واعتقلت السلطات الصينية مؤخراً حوالي ألف شخص ينتمون إلى فرقة تدعى «كنيسة الرب الأعلى» لإطلاقهم شائعات حول نهاية العالم. ووزعت فرقة صينية يطلق عليها «عبادة الشر» منشورات وأطلقت تكهنات عبر مكبرات الصوت، وهاجمت أقسام الشرطة، كما جمعت تبرعات من الفلاحين البسطاء، ودعت لإسقاط الحكم الشيوعي الحالي. بالإضافة إلى قيام التليفزيون الرسمي الصيني بإعلان يوم نهاية العالم على موقعه الرسمي. فضلاً عن قيام رجل صيني مختل عقلياً في العقد الخامس من عمره بطعن 23 طفلاً في مدرسة ريفية متأثراً بتنبؤات وشائعات نهاية العالم.
ألف سمكة

وفي أمريكا قام ما يقارب ثلاثة ملايين شخص بتحضيرات وخطط لمواجهة اليوم الأخير، حيث احتفظ رجل من مدينة فينكس الأمريكية بألف سمكة من نوع البلطي في قاع مسبحه، لكي يتناولها عند وقوع «وهج شمسي» ضخم ليحول الحضارة الراهنة إلى العصر الحجري القديم. كما قام زوجان بجمع غذاء ومؤن تكفيهم لنصف قرن. وقام الأشخاص الذين يؤمنون بنهاية العالم ويقومون بتحضيرات وعمل خطط للنجاة منه، بتأسيس موقع إلكتروني رسمي لهم يطلق عليه «survivalblog.com» أي موقع الناجين، حيث يزوره 300,000 شخص شهرياً. وأدت الأزمة الاقتصادية وأحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى زيادة أعداد المنتمين للحركة التي أسسها ضابط مخابرات سابق في الجيش الأمريكي يدعى «جيمس رولز». وذكرت منظمة الصليب الأحمر زيادة أعداد الوافدين إليها لتعلم إجراءات الإسعافات الأولية. كما يتم تحضير برنامج واقعي جديد للجماعة على محطة «ناشيونال جيوغرافيك» يطلق عليه «Doomsday Preppers» وسيبث في بريطانيا لاحقاً هذا العام.
فندق للهاربين

وافتُتح فندق خاص في صربيا ليكون ملجأ آمناً للهاربين من نهاية العالم، ويطلق على الفندق «ماونت راتانج» في قرية «بوليفاك»، حيث ذكر مدير الفندق أن جميع غرفه محجوزة، ولم يتوقف الهاتف عن الرنين للحظة واحدة، كما ذكر أنهم يتلقون ما يقارب مائة مكالمة في اليوم الواحد. بينما استقطبت مدينة «بوغارش» الفرنسية الصغيرة، فوجاً غير اعتيادي من السياح، حيث كانت المدينة عنواناً رئيساً لشائعات محلية وعالمية بأن مخلوقات فضائية ستهبط على قمة جبل المدينة التي يبلغ عدد سكانها مائتي نسمة في الـ21 من ديسمبر. وتم توفير عروض رحلات لزيارة الموقع من أمريكا.