أخبار التكنولوجيا

الوضع الجيولوجي والتركيبي وراء الهزة الخفيفة شرقي حائل

اوضح مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران، أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت في السابعة و18 دقيقة البارحة هزة أرضية شرقي حائل بلغت قوتها 3.2 على مقياس ريختر وتقع على خط عرض 27.3975 وخط طول 41.9112، مبينا أن غرة عام 1431هـ وقعت هزة مشابهة بالمنطقة بقوة 3.19 درجة على مقياس ريختر، مشيرا إلى أن هذا النشاط يحدث في المنطقة على فترات غير متباعدة نتيجة الوضع الجيولوجي والتركيبي للمنطقة.
ولفت مهندس زهران إلى أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي المكونة من 120 محطة ترصد عشرات من الهزات غير المحسوسة يوميا في المملكة، وهي ولله الحمد ذات قوى ضعيفة ولا يشعر بها المواطنون ولكن تسجلها محطات الرصد الزلزالي.
وأوضح زهران أن هذه الهزات الأرضية مرتبطة بالوضع الحركي للفيحة العربية، منوها أن الصفيحة العربية تتأثر بثلاثة أنواع من الحدود التكتونية وهي: الحدود التباعدية، والحدود التقاربية، والحدود التماسية، وتمثل شبة الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة، ومن هنا جاءت تسميتها بالصفيحة العربية، ويحد هذه الصفيحة من الغرب نطاق اتساع قاع البحر الأحمر، ومن الجنوب نطاق اتساع قاع منتصف خليج عدن، وفى كلتا المنطقتين تزداد مساحة هذه الأجزاء من الصفيحة العربية، كما تشكل جبال زاجروس ومكران بايران وجبال طوروس بجنوب تركيا الحدود الشرقية والشمالية للصفيحة العربية، وهى حدود تقاربية يمثلها نطاق تصادم مع الصفيحة الأوراسية، كما يحد الصفيحة العربية من الشمال الغربي حد تماس يساري، يسمى فالق البحر الميت ويمتد من الطرف الشمالي للبحر الأحمر حتى جبال طوروس بجنوب تركيا مارا بالبحر الميت، ويحد الصفيحة العربية من الجنوب الشرقي حد تماس يميني يمتد من الطرف الشرقي لخليج عدن حتى الطرف الشرقي لجبال مكران بباكستان، ويطلق عليه فالق أوينز.
ونوه م.زهران أن الصفيحة العربية تتحرك ناحية الشمال الشرقي بين حدي التماس المذكورين، فيؤدي ذلك إلى اتساع مساحة البحر الأحمر وخليج عدن من جانب، ومزيد من الاصطدام عند جبال مكران وزاجروس وطوروس من الجانب الآخر، وهذا يفسر أسباب حدوث الزلازل عند حدود الصفيحة العربية وعند سلاسل جبال زاجروس وجبال طوروس وخليج عدن والبحر الأحمر وعند فالق البحر الميت وفالق أوينز، وبالتالي فإن هذه القوى التي تؤثر على المملكة وخاصة على حوافها تنتقل إلى داخل الصفيحة العربية وتتجمع إلى أن تصل إلى حد يزيد عن تحمل الصخور الموجودة، فتتسبب في حدوث زلازل أو قد تعمل على إعادة تنشيط للفوالق القديمة الموجودة داخل نطاق الصفيحة العربية.