الأخبار المحلية

عضو في هيئة كبار العلماء يفتي بعدم جواز تحديد اللحية بالليزر

لم يعد شعر الذقن زينة في نظر عدد من الذكور كما كان في السابق، إذ لجأ شباب إلى إزالة «اللحية» بالليزر للحد من خروجها أسبوعياً، إلا أن عضو هيئة كبار العلماء علي الحكمي حرّم تحديد اللحية بالليزر، فضلاً عن إزالتها كاملاً.

وقال في حديث مع الزميلة صحيفة «الحياة»: «أمر الرسول بإعفاء اللحى بشكل صريح لكن إزالة شعر الظهر أو الصدر لم يرد فيه شيء، أما بالنسبة إلى الذقن أو تحديد اللحى لا يجوز بأي وسيلة لوجود حديث عن الرسول قال فيه: «حفوا الشوارب وأعفوا اللحى»، وهنا نرى أنه أمر صريح من رسول الله، عليه الصلاة والسلام».

وأضاف: «بخصوص الشعر في الرقبة، فهناك حديث لأهل العلم أن ما تحت الذقن يعد من اللحية والرقبة تعد من اللحية، إلا أن آخرين لا يعتبرونه من اللحية، وبعض أهل العلم وهم قليل جداً من يقول إنها مكروه، ومن يبرر إزالة الشعر لظهور الحبوب فهذا أمر طبيعي ينتج من كثرة الحلاقة وليس عذراً».

من جانبه، قال استشاري جراحة تجميل وترميم هيثم جمجوم: «إقبال الرجال على عيادات التجميل زاد على الأعوام الماضية في التنوع، إذ كان في الماضي أكثر الرجال يحرصون على زراعة الشعر لوجود صلع، أما اليوم تنوعت الرغبات واختلفت، إذ إن إزالة الشعر بالليزر هي أكثر ما يطلبه الرجال الآن، ولا سيما في منطقة الذقن، بل أكاد أجزم أن ليس هناك رجل يسمع عن إزالة الشعر بالليزر ونتائجه المذهلة ولديه القدرة المادية إلا ويعزم المجيء».

وأرجع جمجوم ازدياد عدد الرجال على التجميل إلى النتائج المثيرة التي حدثت مع النساء بعد إزالة الشعر بالليزر، إذ إن بعض الأزواج يأتي بعد انتهاء زوجته مباشرة، ويطلب تحديد لحيته».

واتفق معه بالرأي استشاري طب التجميل والجلدية أحمد زهر الليالي أن نسبة إقبال الرجال على عيادات التجميل زادت بشكل كبير وأكثر ما يتم طلبه هو إزالة شعر الرقبة بالليزر، أو تحديد اللحية، وقال: «بعض الرجال يعاني من دهون كثيرة على منطقة الصدر وشعر كثيف على الصدر وعلى الظهر وحاجتهم إلى كشف الجسم حين السباحة تدفع بهم إلى إزالة الشعر بالليزر»، مشيراً إلى أن كثرة الحبوب على الرقبة والوجه من جراء كثرة الحلاقة، دفعت بهم أيضاً إلى إزالة الشعر بالليزر.

فيما أوضح استشاري جراحة تجميل وجراحات مجهرية محمد القحطاني أن إقبال الرجال ويغلب على الفئة العمرية من 18 إلى 30 ليس على الجراحات التجميلية فقط من شفط دهون وعمليات شد وجراحة، بل زاد الإقبال على إزالة الشعر بالليزر أو تحديد اللحى، مفيداً بأن الإقبال زاد بعد نجاح الجراحات مع آخرين.

أبوطلال أحد المبادرين لإزالة الشعر بالليزر يقول: «إن ظهور الحبوب والحرارة في الرقبة دفعتني إلى عمل الليزر، من دون تفكير، إذ الليزر يخفي الشعر لفترة طويلة تريح الجلد من الحرارة والحبوب» واعتبر أن عدم الذهاب إلى الحلاق مرة ثانية يمنح شعوراً بالراحة.

واتفق معه بالرأي أبو عبدالعزيز أن كثرة الحلاقة تظهر الحبوب وتسبب إزعاجاً لا ينتهي مع كل زيارة للحلاق، وقال: «طوال السنوات الماضية، وأنا أبحث عن حلول وحين سمعت عن الليزر ونتائجه المذهلة سارعت إلى الذهاب للعيادة بلا تردد وتخلصت من الشعر الذي يظهر تحت الرقبة، وأيضاً عملت تحديد للحية».