وفاة وإصابة 17 بـ الضنك في بطحاء مكة..
سجل مخطط بطحاء قريش في العاصمة المقدسة حالة وفاة طفل حسبما اكد الطبيب المعالج، و5 اصابات جديدة بمرض حمى الضنك إضافة إلى أكثر من 11 حالة شهد المخطط تسجيلها خلال الأشهر الماضية حسب تأكيدات أهالي المخطط الذين قالوا لـ»المدينة» ان عملية الرش والتوعية ضعيفة جدا رغم أن مقر الشركة المسؤولة عن الرش يقع ضمن نطاق المخطط لكن الفرق المسؤولة لا تقوم بالرش إلا بعد عملية تقديم طلب عبر البلدية الفرعية أو تقديم طلب رش لوكيل أمين العاصمة للخدمات.
وبحسب المدينة اشاروا الى ان هذا الروتين تسبب في انتشار فيروس حمى الضنك بين أبناء الحي في ظل عدم اهتمام أمانة العاصمة المقدسة والشؤون الصحية بمنطقة مكة الذين لم يتحركوا من أجل العمل على عدم انتشار المرض إلا بعد إصابة عدد من سكان المخطط مطالبين بضرورة تدخل المسؤولين في الإدارتين من أجل ايجاد حل لتكرار عملية الاصابة بين أبناء الحي مستغربين من عدم القيام بعملية الرش رغم وجود مقر الشركة المسؤولة عن الرش ضمن نطاق المخطط.
فيما نفت أمانة العاصمة المقدسة وجود حالات مؤكدة في المخطط، مؤكدة ان عملية الرش مستمرة في كافة أحياء وشوارع مكة وجميع المناطق المحتملة حدوث المرض فيها.
يقول المواطن شرف الزهراني أحد المصابين انه وزوجته أصيبا قبل أشهر بالحمى وعندما قاما بمراجعة مستشفى علوي تونسي بمكة وعمل الفحوصات اللازمة تم ابلاغهما بأنهما مصابان بحمى الضنك ما استدعى تنويمهما في المستشفى لأسبوع حتى زوال المرض ولله الحمد.
واشار الى ان مخطط بطحاء قريش سجل العديد من حالات الاصابة بالحمى وتم تنويمهم وعلاجهم في ظل عدم حرفية أعمال الرش وعشوائيتها في المخطط، نطالب المسؤولين بضرورة العمل على ايجاد حل سريع لهذه المشكلة التي تكرر في حيهم بشكل مستمر حفاظا على سلامتهم وصحتهم.
فيما قال الدكتور أحمد الحريصي ان الحي شهد الأسبوع الماضي حالة وفاة للطفل محمد عسيري نتيجة اصابته بحمى وعندما تم نقله لمستشفى النور التخصصي بمكة تم ابلاغ والده بأنه مصاب بحمى مرض الضنك وتم تنويمه في المستشفى لتلقي العلاج لكن إرادة الله لم تمهله طويلا وتوفي نتيجة المرض وتم دفنه والانتهاء من مراسم العزاء قبل الأيام القليلة الماضية في ظل اهمال وعدم اهتمام أمانة العاصمة المقدسة والشؤون الصحية بحياة الناس من خلال عدم القيام برش المخطط بالشكل المطلوب خاصة أن مكة تشهد في هذه الأيام أمطارا تتجمع فيها المياه العذبة مما ينشئ بيئة خصبة لتوالد الباعوض المسبب للمرض نتمنى من الجهات المسؤولة عن مكافحة المرض ضرورة العمل على ايجاد حل لهذه المشكلة التي تضرر منها عدد من سكان المخطط وحفاظا على سلامة الآخرين.
أعراض الضنك
من جانبه قال أحمد الثقفي أحد المصابين بمرض حمى الضنك ان أعراض الحمى بدأت تظهر عليه قبل أسبوعين وقام بمراجعة طوارئ مستشفى النور التخصصي وتم ابلاغه من قبل الطبيب بعدم اصابته وأنها حمى عابرة بسبب تغلب الأجواء وبعد 3 أيام ازدادت الحمى حيث قام بمراجعة احد المستشفيات الخاصة بمكة لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة والتي أظهرت اصابته بمرض حمى الضنك وقام الطبيب بتحويله على الفور لطوارئ مستشفى النور والتي تم اجراء فحوصات جديدة وأظهرت الفحوصات صحة تشخيص طبيب المستشفى الخاص بعد أن قام بنفسه رغم آلام وشدة المرض بإنهاء اجراءات تنويمه بنفسه حيث تم تنويمه في قسم الباطنية مدة 4 أيام قبل كتابة الخروج له.
واشار عبدالله النمري الى ان شقيقه فهد أصيب بالحمى قبل 5 أيام وتم نقله لطوارئ مستشفى النور التخصصي حيث أجريت له الكشوفات اللازمة التي أظهرت اصابته بحمى ضنك وتم تنويمه في قسم باطنية وتم اعطاؤه المغذيات اللازمة وقال إن المخطط به العديد من المستنقعات الناتجة عن هطول امطار لكن فرق الرش لم تعمل على رشها كذلك البلدية لم تعمل على تجفيف وشفط تلك المياه رغم ما تسببه من خطر على حياة الناس.
اما عطية الثقفي فقال: انه تم تسجيل 16 حالة في منطقة واحدة خلال عام منها حالة وفاة يدل على أن المنطقة موبوءة ويجب الالتفات لها على وجه السرعة والعمل على رشها خاصة ان الشركة التي تقوم بعملية الرش يتواجد مقرها بمحيط المخطط لكن رغم قرب مقر الشركة إلا أنها تغافلت عن القيام بواجبها مما أدى إلى أن ندفع الثمن نحن وأبناؤنا الذين أصيبوا بالمرض خلال عام واحد مضيفا أنه يجب مسبقا تقديم طلب إما للبلدية الفرعية أو لإدارة النظافة من أجل القيام بتوجيه الشركة للقيام بعملية الرش وهذا ليس بالأمر المنطقي وكانت النتيجة اصابة سكان المخطط بمرض حمى الضنك.
أسرة مصابة بالمرض
بينما قال ناصر الحربي انه وزوجته وابنته أصيبوا بالمرض وتم نقلهم جميعا إلى طوارئ مستشفى النور التخصصي في قسم الباطنية وعمل الاجراءات اللازمة والتي كشفت عن أعراض حمى الضنك وتم اعطاؤهم العلاج اللازم بينما تم تنويمه هو وكتابة الخروج لزوجته وابنته حيث كتب له الخروج قبل يومين من المستشفى مستغربا من حدوث هذه الحالات في مخطط راق كبطحاء قريش والذي كشف ضعف العمل في عملية الرش إضافة إلى نقص عملية الحوافز لدى الفرق التي تقوم بعملية الرش مبينا أن الوضع سيستمر إذا لم يتم تحسين وضع العاملين السعوديين وإلا ستسمر عملية الرش بهذا البطء والعشوائية ليدفع ثمن ذلك المواطن وأسرته بينما المسؤولون عن المكافحة لم يحركوا ساكنا في ايجاد حل لنا في القريب العاجل. ويضيف معتوق قندوس من سكان المخطط أن عملية الرش شبه غائبة رغم الدعم الذي يقدم مما تسبب في عملية حدوث هذه الحالات فيما تفرغ في الوقت نفسه عمال الرش بالرش بالمقابل والتخلي عن عمله الرئيسي الذي كلفوا به لكن نظرا لغياب المحاسبة والرقيب الفعال قاموا بهذا الأمر في الوقت الذي يتطلب فيه من أمانة العاصمة المقدسة القيام بواجبها المناط بها تجاه الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والتي هي من صميم عملهم.
وقال محمد المنصور ماجد الغامدي ان فرق التوعية التابعة للشؤون الصحية لا تقوم بواجبها حيث من المفترض عليها رصد مواقع البؤر وإبلاغ الإدارة إضافة إلى قيامها بعملية توعية المنازل بالمؤشرات والأعراض والأمور المسببة للمرض لكن كل هذا لم يحدث ليدفع الثمن نحن سكان الحي وأبناؤنا.