حذرت شرطة محافظة جدة من عصابات منظمة تستهدف الاعتداء على محاسبي وأمناء الخزن بالشركات والمؤسسات الأهلية أثناء نقلهم للأموال لغرض إيداعها أو صرفها من المصرف ما يجعلهم عرضة للخطر، فيما رصدت جهات مختصة بشؤون الأمن في وزارة الداخلية أخيراً، عدداً من حوادث الاعتداء المتكررة على «المحاسبين» في القطاع الخاص.
وكشف المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق للصحيفة أن مثل هذه القضايا لا تعد ظاهرة بل قليلة جداً بالنسبة للدول العالمية الأخرى، وقال: «إن مثل هذه القضايا لا تؤرق، ولكن للتحسب والاحتراز، لأن الوقاية خير من العلاج.»
وأوضح البوق أن القرار جاء على الشركات والمؤسسات التي تودع مبالغ كبيرة يومياً مثل المصارف، شركات الصرافة، والشركات التي تتعامل بمبالغ كبيرة، مضيفاً «والشركات الأمنية المتعهدة بنقل الأموال أكثر أمناً، خصوصاً وأن الجريمة باتت منظمة، إذ توجد أشخاص تترصد وتبحث وتراقب المحاسب بمجرد خروجه من المؤسسة حتى يصل المصرف».
وأشار إلى أن مثل تلك الجرائم رغم قلة حدوثها، إلا أنها تنفذ بتخطيط وتشكيل عصابي منظم، إذ تتولى مجموعات عمليات المراقبة وعمليات التمويه وفك الخزانة وما إلى ذلك من الترتيبات، مبيناً أن معظم القضايا التي حصلت كانت من الحراس وتدخل في نطاق خيانة الأمانة، التي يتدخل في دائرتها أشخاص كثيرون، قد لا تقتصر على الحارس فقط بل تتعدى إلى المحاسب.
وفي المقابل، ألزم مجلس الغرف السعودية الشركات والمؤسسات في تعميم لها ، على نقل ودائعها المالية من طريق الشركات الأمنية المتعهدة بنقل الأموال، للتقليل من وقوع حوادث الاعتداء المتكررة.
وأوضح التعميم أن قرار الإلزام جاء بناء على برقية وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بشأن ما ورد من مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني بأن الجهة المختصة لديهم بشؤون الأمن لاحظت تكرار حوادث الاعتداء على محاسبي وأمناء الخزن بالشركات والمؤسسات الأهلية أثناء نقلهم للأموال لغرض إيداعها أو صرفها من المصرف ما يجعلهم عرضة للخطر.
