الملك للوزراء: لا عذر لكم
أقر مجلس الوزراء، في جلسته التي عقدها، أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر الملك بالرياض، الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد (1434/ 1435)، بإيرادات تقدر بـ829 مليار ريال ومصروفات تبلغ 820 مليار ريال، وفائض 9 مليارات ريال. في حين بلغت إيرادات العام الحالي (1433/ 1434) 1.239 ترليون ريال، بزيادة عن المقدر بـ 77%، فيما كانت المصروفات 853 مليار ريال، بزيادة عن المقدر بـ 23.6%، ليتحقق فائض بلغ 386 مليار ريال.
وقال الملك عبدالله للوزراء والمسؤولين كل في قطاعه “لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو تهاون أو إهمال، واعلموا بأنكم مسؤولون أمام الله – جل جلاله – ثم أمامنا عن أي تقصير يضر باستراتيجية الدولة التـي أشـرنا إليها، وعلى كـل وزير ومسؤول أن يظـهر من خلال الإعلام ليشرح ما يخص قطاعه بشكل مفصل ودقيق”.
وخاطب خادم الحرمين الشريفين، المواطنين والمواطنات قائلا “تعجز الكلمات أن تعبر عما في نفسي من مشاعر تجاهكم ومؤازرتكم لي خلال الفترة الماضية، والتي استقيت العون فيها من الله – جل جلاله – توكلا وعزما وصبرا، على ما قدره الله، ثم بدعائكم ومحبتكم التي أخذت مكان الصدارة في قلبي، فتجاوزت – ولله الحمد – بفضله ومنته الكثير من الصعاب، فكنتم لي العون بعد الله، تبارك وتعالى..”.
وأضاف الملك عبدالله “اليوم وعلى بركة الله وبحمده، وشكره، وتوفيقه، نعلن ميزانية العام المالي القادم، والتي تبلغ مصروفاتها 820 مليار ريال، وهي تمثل استمرارا للإنفاق على البرامج، والمشاريع الداعمة لمسيرة التنمية والتطور، لما فيه خدمة هذا الوطن، وشعبه الأبي، وذلك بتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، مؤكدين حرصنا على استثمار الموارد التي منّ الله بها على بلادنا لتكون في موضعها الطبيعي، خدمة لكم، ولمتطلبات عيشكم، وهو حق وأمانة في عنقي تجاهكم..”.
وأضاف خادم الحرمين “إن الواجب والأمانة الملقاة على عاتقنا خلال السنوات الماضية جعلتنا ننظر إلى المستقبل ونستشرفه لنوازن بين احتياجات الجيل الحالي، والأجيال المقبلة، والذين هم أمانة في أعناقنا”.
ووجه خادم الحرمين الشريفين الجميع، بـ”العمل بجد وإخلاص، لتنفيذ بنود هذه الميزانية على الوجه الأكمل الذي يحقق راحة ورفاهية المواطنين في كل مجالات الحياة”.