الأخبار المحلية

“عملية كبد” نادرة تسجل باسم طبيب سعودي في ألمانيا

تمكن الطبيب الجراح ثامر الغامدي من نشر إجراء جراحة نادرة بأحد مستشفيات ألمانيا لمريض يعاني من سرطان الكبد. العملية التي تجرى لأول مرة في العالم، حسب الغامدي، تدعى “استئصال ثلثي الكبد في خطوتين”.
وقال الغامدي إن المريض الذي أجريت له العملية في العقد الخامس من العمر، وكانت الكبد لديه مقلوبة أي في الجهة اليسرى من جسمه. وقد تم تكليفه من قبل رئيس القسم في المستشفى الجامعي لجامعة جورج أوجست الألمانية بمدينة جوتنجن بإجراء العملية. وأضاف الغامدي “الموجود في ألمانيا منذ 2009 بهدف الحصول على الزمالة الألمانية في جراحة الجهاز الهضمي”: إنه اكتسب ثقة المسؤولين في المستشفى بعد سنوات من الكفاح فأجرى العملية وساعده في ذلك فريق طبي من المستشفى نفسه.
وتعد العملية طريقة بديلة لعملية استئصال الكبد بعد سد الوريد البابي الكبدي الذي يسمح بإعادة بناء أنسجة الكبد. وفي تفاصيل العملية قال الغامدي إن العملية لا تجرى إلا إذا كان الورم يشمل الفص الرابع والخامس والثامن من الكبد، وبدأت العملية بفتح الجدار البطني العلوي عن طريق شق تحت الضلوع في الجهة اليسرى -لأن المريض مقلوب الأعضاء- بعد التخدير الكامل للمريض. بعد ذلك يتم تحريك الكبد وذلك بفصل جميع الأربطة المثبتة لها بعد ذلك يتم فصل الوريد الكبدي الأيسر والأوسط يلي ذلك فصل فروع الشريان الكبدي الأيمن والأيسر الداخلة للفص الرابع من الكبد يلي ذلك فصل الوريد البابي الكبدي الأيسر والقناة المرارية اليسرى، ومن ثم يتم فصل أنسجة الكبد بعد استخدام الأشعة فوق الصوتية داخل العمليات لتحديد حدود الورم دون الاستئصال الكامل للجزء الكبدي المراد استئصاله وتظل داخل البطن وبذلك تكون انتهت المرحلة الأولى للعملية.
وبعد سبعة أيام من إجراء العملية خضع المريض لأشعة مقطعية للبطن وتحليل فحص حجم الكبد والذي بين ازدياد حجم الكبد المتبقي بمقدار 425 ملليتر أي بنسبة 0.44% لحجم الجسم. وكانت الكبد بعد ازدياد حجمها كافيه لسد حاجة الجسم. وفي اليوم الثامن من العملية الأولى تم إكمال الاستئصال لثلثي الكبد التي فصلت أنسجتها في العملية الأولى.
يذكر أنه تم نشر هذه الحالة في صحيفة عالمية معترف بها تحت اسم الدكتور ثامر الغامدي كناشر رئيس وأعضاء الفريق الطبي الآخرين.
يذكر أن الغامدي درس الطب في 2000 بجامعة الملك خالد بأبها وتخرج 2006 حيث عمل طبيب امتياز في مستشفى الحرس الوطني بجدة من ثم أصبح عضوا لهيئة التدريس بجامعة الملك خالد ويعمل حاليا أستاذا في قسم الجراحة بجامعة الباحة.