الهدايا تنهال على فيصل الباطن ومطالبات بتسمية أحد الشوارع باسمه
انهالت المكافآت والهدايا على مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الباطن، فيصل الظفيري، عقب ظهوره في لقطة تليفزيونية مباشرة بعد تسجيله هدف الفوز لفريقه في مرمى الجيل أمس الأول ضمن دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، مناشداً خادم الحرمين الشريفين بإنشاء جامعة في حفرالباطن، وهو التصرف الذي اعتبره أهالي المحافظة رسالة اخترقت الآفاق والحواجز لإيصال أصواتهم وأحلامهم بكل يسر وسهولة.
وقدم عضو شرف نادي الباطن، محمد الجرمان، هدية للاعب عبارة عن جهاز تكييف، في حين طالب محبو وجماهير النادي بتكريم اللاعب، وذهب آخرون لأبعد من ذلك عندما طالبوا بلدية المحافظة بتسمية أحد الشوارع باسم اللاعب فيصل الظفيري؛ باعتباره بطلاً انحاز لهموم مجتمعه وقدم رسالة تجاوزت كل الحدود.
وقال الجرمان: إن ما قدمه هو هدية رمزية للاعب يستحق أكثر من ذلك، وتابع: فيصل قدم لمحافظته خدمة لا يمكن أن ننساها، خاصة أنها حظيت بالدعم الإعلامي المطلوب وكانت في نقل تليفزيوني مباشر».
من جانبه، أوضح رئيس نادي الباطن، ناصر الهويدي، في تصريح خاص لـ «الشرق» أن ما قام به اللاعب يمكن وصفه بـ«الخطأ المحمود» على اعتبار أن رسالته كانت سامية، وهدفها الصالح العام، ولم يتوجه لرفع شعار مخالف، وأضاف «فيصل ابن مجتمعه، وهو يعرف جيداً معاناة أبناء المحافظة الذين يقطعون مسافات طويلة في سبيل الدراسة»، مستبعداً اتخاذ أي عقوبات بحق اللاعب في الفترة المقبلة.
فيما قال المنسق الإعلامي للفريق الأول في نادي الباطن، رمضان المتعب، إنه تلقى عشرات الاتصالات بعد نهاية المباراة من جهات إعلامية تسأل عن اللاعب، وتطلب إجراء مقابلة معه.
من جهته، رفض اللاعب فيصل عيادة في حديث لـ«الشرق» كشف أي تفاصيل عن أبعاد ما قام به، مؤكداً أنه يحترم توجيهات إدارة ناديه بعدم التصريح لوسائل الإعلام.
يشار إلى أن اللاعب فيصل الظفيري من مواليد 1408، وكان يحلم بإكمال دراسته الجامعية إلا أنه لم يتسنَّ له ذلك؛ بسبب عدم وجود جامعة في حفر الباطن، ونظراً لعدم قدرته عن الابتعاد عن أهله التحق بأحد القطاعات العسكرية.