الأخبار المحلية

تدخل حقوقي وقَبَلي لإسدال الستار على زواج طفلة من تسعيني

توقّع مسؤول في منطقة جازان أن تنبري وساطة قبلية اليوم (الأربعاء) لحل زواج الطفلة البالغة من العمر 15 عاماً من «تسعيني»، وهي القضية التي انفردت المصادر بنشرها في عددها الصادر الأحد الماضي 6 كانون الثاني (يناير) 2013 الماضي، وتناقلتها وكالات الأنباء والصحف العالمية والقنوات الفضائية، وأثارت جدلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وقال المتحدث باسم محافظة الحرث في منطقة جازان أحمد زيلعي إن المهر الذي دفعه العريس (65 ألف ريال) سيعاد إليه اليوم في مقابل قيامه بطلاق الطفلة.

ووفقا لصحيفة الحياة أحد المقربين من والد العروسة قال إنه أعاد للعريس 20 ألفاً من المهر، وناشد أهل الخير الوقوف معه لإكمال بقية المهر «كي تنتهي القضية». وبرر تصرّف والد الطفلة بأنه «أراد ستر ابنته، ووجد العريس التسعيني كُفئاً لها». وأكد زيلعي للصحيفة أن قضية زواج الطفلة من المسنّ ستُحلّ قبلياً اليوم (الأربعاء) وقال: «تحدثت مع شيخ القبيلة، ومع رئيس هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير هادي اليامي لحل القضية الليلة، وستتم إعادة المهر إلى الزوج كي يطلّقها». وأشار إلى أن والد الطفلة أعاد إلى الزوج 20 ألف ريال من قيمة المهر، والمتبقي 45 ألف ريال. وأضاف أن والد الطفلة عزا تزويج ابنته من مسنّ إلى أنه أراد سترها، وتابع: «أخبرني والد الطفلة أنها تزوجت المسنّ، وجلست معه أربعة أيام، وبعدها أتت لزيارة أهلها، لكنها رفضت العودة مع زوجها». أما العريس فأكد أن نقص وسائل النقل جعله يتأخر في الوصول إلى محافظة الحرث، لتقديم شكوى ضدّ أهل العروس، الذين اتهمهم بنقل زوجته من جازان إلى الرياض، بعد أن هربت من منزله في اليوم الثاني من الزواج.

وذكر مقرب من والد الطفلة (فضّل عدم ذكر اسمه) أن والد العروس زوّج ابنته بعد أن تردد عليه المسن مرات عدة، ووجد فيه الشخص الكفء لتزويجه، إلا أن ابنته لم تتقبله لوجود فارق كبير في العمر بينهما. ووصف رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي هذا الزواج بأنه «اتجار بالبشر». وقال للصحيفة أول من أمس: «هيئة حقوق الإنسان مهتمة جداً بوضع الطفلة، ونعمل على إيجاد طريقة للوصول إلى المنطقة التي تعيش فيها، لإخراجها من الوضع الذي تعيش فيه، سواء من المسن أم أهلها»، مشيراً إلى أنه تم توجيه موظفي «الهيئة» لمتابعة وضع الطفلة عاجلاً، وتخليصها من معاناتها.