الأخبار المحلية

سعوديات ينافسن العمالة الوافدة في خطوط إنتاج المخابز

سجل أكثر من 150 سعودية عاملة في قطاع المخابز خلال العامين الماضيين نجاحا في تشغيل خطوط إنتاج مصغرة داخل أقسام خاصة في عدد من المخابز في الشرقية، ما دفع مستثمري هذا القطاع لإدخال فكرة تشغيل السعوديات من الموهوبات في فنون طهي المنتجات الغذائية التي تنتجها بعض المخابز.

وعلى الرغم من عدم إلزام وزارة العمل لهذا القطاع بتشغيل النساء إلا أن مبادرات من رجال الأعمال أوجدت هذه الفرصة أمام كثير من السعوديات اللواتي تتنوع مؤهلاتهن وتخصصاتهن ما بين متدنية ومتوسطة، للعمل.

ووفقا للاقتصادية قد بدأ ما يقرب من ستة مخابز محلية تدشين أكثر من قسم نسوي لتشغيل السعوديات كبديل عن العمالة الأجنبية غير المدربة، حيث أثبت أكثر من 50 سعودية عملن في قطاع المخابز مقدرتهن على إتقان تصنيع وتغليف المنتجات الغذائية بجودة تفوق العمالة الوافدة.

تميز ومقدرة السعوديات فتح شهية المستثمرين في قطاع المخابز إلى افتتاح أقسام نسائية كخط إنتاج جديد في استثمارهم، أو رفع عدد الأيدي الناعمة العاملة في الأفران وخطوط إنتاج التغليف أو تصنيع الحلويات والمعجنات، وبدأت رغبة المخابز في تشغيلهن بحسب -عدد من المستثمرين- عندما أبهرتهم منتجات منزلية الصنع يروج لها عدد من السعوديات عبر مواقع التواصل وأخريات نجحن في تموين المخابز بمنتجاتهن.

البداية لأول مخبز في الشرقية كانت قبل عامين، وكان الأول في استقطاب ست سعوديات في قسم مستقل يقمن بعديد من الأعمال ما بين عاملات صندوق وأخريات في تجهيز الطلبات وتصنيع ولف المنتجات، ويشهد ارتياحا كبيرا للزبائن من النساء، حيث تنفذ طلبياتهن وسط ارتياح بتصميم المنتجات التي يبحثن عنها في مناسباتهن.

وذكرت مشرفات على صندوق الأميرة نوف للتدريب والتوظيف في مركز الأميرة جواهر، أن هنالك فرص عمل في عدد من المخابز التي افتتحت أقساما متخصصة ضمن مبنى نسائي، ويتم إجراء مقابلات شخصية للمتقدمات في العمل لعدد من المخابز، وهنالك أكثر من جهة تطلب توظيفهن، وأخريات تم توظيفهن برواتب تبدأ من ألفي ريال وضمن عقود رسمية، وأخيرا تم توظيف 100 سعودية قبل فترة في أحد المخابز.

مشيرات إلى أنه يتم رفع رواتبهن التي قد تصل إلى 3000 ريال وتوفير المواصلات وتحدد ساعات عمل تتناسب وطبيعة المرأة.

وكان صندوق الأميرة نوف قد أجرى نهاية الأسبوع الماضي مقابلات شخصية لمتقدمات للعمل في عدد من المخابز التي باتت تطلب مزيدا من السعوديات للعمل في خطوط إنتاجها.

كما رافق هذا الإقبال حضور قوي لدخول السعوديات كمستثمرات ومن المنزل، اللاتي شكلن النسبة الأعلى من بين المرخص لهن بالعمل، بينما تشهد السوق منافسة قوية من المستثمرات لافتتاح محال لإنتاج وتصنيع الحلويات والمخبوزات في منافسة للاستثمارات الرجالية أو الوافدة، ما دفع ملاك ومستثمري قطاع المخابز إلى استقطاب عاملات سعوديات لمنافسة السوق النسائية التي شهدت طفرة منذ عام 2010 بعد أن خرّج عدد من المراكز والمؤسسات الاجتماعية سعوديات يُجدن إنتاج الحلويات والمخبوزات التي عملت هذه المراكز على ترويج منتجاتهن، كواحد من أنواع الدعم التي تحظى بها المستثمرات من رائدات الأعمال.

من جانب آخر أفصح مصدر في فرع وزارة العمل في الشرقية بأن وزارة العمل لم تفرض على تجار سوق المخابز تأنيث محالهم، وأن هذا التوجه نبع من قبل التجار أنفسهم، خاصة بعد أن فتحت وزارة العمل الفرص أمام تشغيل السعوديات في عدة قطاعات متنوعة تتناسب وطبيعة المرأة وتخصصها، الأمر الذي ساهم بحل جزئي في بطالة السعوديات. منوها بأن الوزارة منعت استخراج تأشيرات “فيز” خاصة بالباعة، لمنح مزيد من الفرص أمام السعوديين من الجنسين للعمل موظفي صناديق محاسبة في القطاعات.