قاضٍ يملأ مكتبه بكاميرات مراقبة ليضبط الخصوم!
في سابقة تعد الأولى من نوعها في الأوساط القضائية، بث قاض سعودي المحاكمات والجلسات القضائية عبر شاشات تلفزيونية في نقل حي ومباشر داخل مكتبه القضائي، إذ يتم نقل كل ما يدور في الجلسة عبر شاشات وزعها داخل مكتبه.
وبحسب مصادر قضائية فإن القاضي الذي تحمل نفقات الكاميرات والشاشات عمد إلى هذا الإجراء بهدف ضبط الجلسات القضائية من خلال عرضها في الشاشات، ومراقبة الحضور داخل قاعة المحاكمة من القاضي بكل يسر وسهولة.
ووفقا للحياة أوضحــت المصادر أن القاضي الذي يعمل في إحدى محاكم محافظة جدة تحمل دفع المبالغ المالية لإحدى المؤسسات من حسابه الخاص لضبط الجلسات القضائية وتسجيلها، خصوصاً في ظل فوضى بعض المساجين التي تحدث أثناء المحاكمات سواء الجنائية أم غيرها من المحاكمات الأخرى.
وبينت أن القاضي السعودي أدخل علوم التقنية إلى مكتبه القضائي، وطور «الحاسب الآلي» ونقلها إلى كاميرات تعرض على الشاشة من هم داخل الجلسة في نقل حي ومباشر.
ورصدت المصادر التطورات التي أحدثها القاضي في مكتبه، إذ يتولى كاتب الضبط تدوين الجلسة آلياً وتمكين ناظر القضية من مشاهدة ما يتم إدخاله عبر شاشة الكومبيوتر الخاصة بالقاضي مع توفير شاشة كبيرة مقاس 40 بوصة لتمكين الخصوم من الاطلاع على ما يتم ضبطه أثناء الجلسة. ويصدر الحاسب الآلي ثلاث نسخ للقضية الواحدة للمراجع وللضبط وللسجلات، ويمكن للحاسب الآلي إصدار الصك فوراً عقب نهاية الجلسة، ويتسلم المدعي أو المدعى عليه ممن يرغب الاعتراض على الحكم صورة منه.
يذكر أن الخطوة اتخذها القاضي وطورها على حسابه الخاص، وظهرت الفكرة لدى القاضي بعد ملاحظاته التي رصدها خلال السنوات التي عمل فيها في السلك القضائي، كما تم استكمال تركيب أجهزة الحاسب في مكاتب القضاة بعد أن تم الانتهاء من تدريب كتاب الضبط على التعامل مع الحاسب الآلي في المحكمة.
وانتهت وزارة العدل أخيراً، من تدريب عدد من منسوبي المحكمة بالنظام الشامل للحاسب الآلي بهدف تمكين المدعي والمدعى عليهم «الخصوم» من مشاهدة الضبط الآلي بمعنى أن الضبوط اليدوية انتهى العمل بها.