لجنة عاجلة للتحقيق في وفاة أربعينية وجنينها
شكل مستشفى النساء والولادة والأطفال في العاصمة المقدسة، لجنة عاجلة للتحقيق في أسباب وفاة سيدة أربعينية وجنينها البارحة الأولى، ورفع نتائج التحقيق لوزير الصحة.
وأوضح مدير مستشفى النساء والولادة والأطفال في العاصمة المقدسة الدكتور وليد العمري أنه تم تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الأسباب التي أدت لوفاة السيدة وجنينها، ورفع نتائج التحقيق لوزير الصحة.
ووفقا لعكاظ أكد الدكتور العمري أنه وفي حال وجود خطأ طبي فستتم إحالتها للجنة المخالفات الشرعية للتحقيق وإصدار العقوبات المناسبة.
من جهتها، دعت أسرة المتوفاة عبر المصادر الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة بالتدخل الفوري للتحقيق في الحادثة التي اعتبروها «جنائية»، حيث أبلغوا الجهات الأمنية، بتوثيق أسماء الكادر الطبي، حتى لا يتم سفرهم وهروبهم.
وقال زكي محمد الجابري (زوج المتوفاة) «كنا نتابع حاله زوجتي في المستشفى منذ عدة أشهر، حيث قرر الطبيب ان يوم 23 من شهر صفر هو موعد ولادتها بحسب الأشعة والتقارير، إلا انه عند مراجعتنا في نفس التاريخ، قالوا لنا لم يحن موعد ولادتها وتحتاج أياما أخرى»، مشيرا إلى أنهم راجعوا المستشفى بعد عدة أيام، وقد كانت زوجته في حالة صعبة، «وقبل يومين من وفاتها راجعت المستشفى صباحا، وادعوا عدم وجود سرير، فيما تم إدخالها عصرا للمستشفى، فتعذروا بأن الرحم لم يفتح، وفي صباح اليوم التالي تم إعطاؤها تحاميل للطلق». وأضاف الجابري «من الصباح وحتى العصر لم تلد، وكنت قد تلقيت آخر اتصال من زوجتي تفيد بأنها في حالة صعبة، وتطلب نقلها لمستشفى خاص، فحاولت الاتصال بها بعد ذلك، لكن دون جدوى، بعدها بساعات جاءني اتصال من المستشفى يفيد بوفاة الجنين، ويريدون مني توقيع أوراق للموافقة على استئصال الرحم، الأمر الذي أذهلني، فقلت لهم: ما دام الطفل توفى ما فائدة استئصال الرحم».
واستطرد يقول «عند وصولي للمستشفى طلبوا مني الخروج والعودة بعد ساعتين، وعند عودتي بدأ الأطباء بالتبرير لي، وعندما طلبت منهم رؤية زوجتي أبلغوني أنها توفيت».
وقال الجابري «زوجتي وطفلي قتلا بدم بارد، وأنا اؤمن بقضاء الله وقدره، لكن كان هنالك استهتار وإهمال من الكادر الذي يتحمل المسؤولية كاملة، لذا أطالب بتدخل وزير الصحة شخصيا للتحقيق في القضية، ومحاسبة المتسببين في هذه الجريمة بحق الإنسانية».
جدير بالذكر، أن المتوفاة تبلغ من العمر 43 عاما، وأم لأربع بنات وولد ولم تكن تعاني من أي أمراض سابقة، حسب التحاليل التي قدمها زوجها.