أمانة جدة تفصل موظفين بعد إعادتهم والعذر: «بريد» خاطئ!
فوجئ 269 موظفاً من موظفي أمانة جدة المفصولين من برنامج حمى الضنك، برسائل على البريد الإلكتروني تفيد بعودتهم إلى رأس العمل وبأرقام وظيفية جديدة تحت مسمى (عقد خاص) معد من إدارة الطوارئ والمكافحة المنزلية، لكن الفرحة لم تدم طويلاً، إذ اكتشفوا عند مراجعتهم للأمانة أن الرسائل الإلكترونية أرسلت إليهم من طريق الخطأ.
وقال أحد موظفي حمى الضنك الذين سرحتهم الأمانة وائل العتيبي إن الأمانة أرسلت خطابات الفصل لجميع الموظفين في 30 صفر الماضي، والاستغناء عن خدماتهم، إلا أنهم تفاجأوا بقرار التعيين مرة أخرى تحت بند حمى الضنك في إدارة الطوارئ والحماية المنزلية وبأرقام وظيفية جديدة لتتضارب أقوال المسؤولين في الأمانة بنفيهم لعودتهم للعمل مرة أخرى، وأن ما حصل كان خطأ من جهاز الحاسب، مشيراً إلى أن الأمانة طالبتهم بالتوقيع على قرار التثبيت في العمل بالأمانة قبل ستة أشهر لتصدمهم بقرار «طي القيد».
من جهته، أوضح موظف حمى الضنك محمد العسيري أن أمانة جدة تسببت لهم بالحرمان في القبول بوظائف أخرى وذلك لعدم منحها شهادات خبرة عن فترة عملهم وخدمتهم في برنامج حمى الضنك، مبيناً أنها ارتكبت في حقهم أخطاء كثيرة، ولـــيس من حقها الفصل، إذ لم تنذرهم قبل الاستغناء عن خدماتهم، إضافة إلى عدم ارتكابهم أي أخطاء من التأخير عن الدوام أو عدم الانضباط.
وأضاف العسيري: «زواجي بعد شهرين من الآن، ولا أعلم كيف سأتصرف في ظل المصروفات المالية التي احتاجها في مشروع العمر، لذا أطالب وزارة الشؤون البلدية والقروية بإنصافنا من ظلم أمانة جدة، وإعادة تثبيتنا على الوظائف أسوة بزملائنا الذين شملهم التثبيت بحسب القرار السامي».
من جهته، أكد مدير الموارد البشرية في أمانة جدة المهندس أيمن موريا استغناء الأمانة عن خدمات 269 موظفاً في برنامج حمى الضنك الذين لم يشملهم القرار الملكي الصادر قبل عامين، وأن الأمانة أبلغت الموظفين بقرارها وانتهاء عملهم في 30 صفر الماضي.
وأوضح موريا أن رسائل البريد الإلكتروني التي وصلت الموظفين المفصولين كانت من طريق الخطأ، إذ إن الرسائل تختص بالمتقاعدين عن العمل لتجهيز شهادات الخبرة لهم، منوهاً بأنه لم يعد هناك أي ارتباط بموظفي حمى الضنك نهائياً، إذ لم يتم لهم اعتمادات مالية.
وأشار إلى أن إدارة الموارد البشرية ستمنح موظفي حمى الضنك شهادات خبرة عن فترة عملهم وخدماتهم في الأمانة.