محامي المعتقلين بالعراق: طلبنا نقل المساجين السعوديين إلى كردستان لتسهيل التواصل مع أسرهم
أفصح المشرف على ملف المعتقلين السعوديين في العراق وعضو لجنة المحامين بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض المحامي عبدالرحمن الجريس بأن أهم المطالب المتعلقة بالسجناء السعوديين في العراق تتمثل في نقلهم إلى إقليم كردستان وذلك لسهولة الوصول إلى الإقليم عبر الأردن، وبالتالي تسهيل زيارة ذوي المعتقلين للسجون، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هذا الملف عربون إعادة للعلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
وقال الجريس خلال لقائه أمس وزير حقوق الإنسان العراقي المهندس محمد السوداني بمقر السفارة العراقية في الرياض بحضور ثامر البليهد رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق «من ضمن المعاناة التي نواجهها في قضايا المعتقلين السعوديين في العراق، الملابسات القديمة وكيف تمت المحاكمات، أي من الجانب النظامي والقانوني، مطالباً على الأقل بأن تعاد محاكمة السعوديين المحكوم عليهم بالإعدام، بسبب أنه لم يكن هناك حضور للمحامين الممثلين لهم».
وبين الجريس أن اللقاء عقد بطلب من لجنة المعتقلين السعوديين في العراق، لافتا إلى أن عدد المعتقلين السعوديين في السجون العراقية يبلغ 61 سجيناً، مضيفا «طالبنا بإيجاد خط ساخن للتواصل مع مسؤولي السجون في العراق في حال متابعة أي سجين أو الوصول إلى المسؤول في السجن للاطمئنان على أوضاع النزلاء».
وقدم الجريس لوزير حقوق الإنسان العراقي عددا من الأسماء لمعتقلين سعوديين، منهم ناصر الدوسري، وناصر الرويلي، اللذان يقبعان في سجن الرصافة السادسة، وقد تعرضا للإيذاء على يد سجناء آخرين معهم، وهناك مساعد المطيري في سجن الرصافة الخامسة انتهت محكوميته منذ شهرين ولم يتم إخراجه.
وبين الجريس أن عدد السجناء العراقيين في السجون السعودية يصل إلى 120 سجيناً وقضاياهم متعددة.
وهناك عدد من السجناء الذين لم يظهروا وكانوا في سجن المطار «المثنى»، وهم ماجد البقمي، وفهد العنزي، وعبدالرحمن القحطاني، كما لم يصل جثمان المعتقل سعد المصبح الذي توفي عام 2006م، وكذلك مازن الحربي الذي توفي في سجن سوسة عام 2007م، كما يعاني المعتقل عبدالرحمن القحطاني من عدد من الأمراض الشديدة، ومنها انزلاق في العمود الفقري والجرب المائي، كما يعاني زيد الشمري من شبه فقدان للعقل، وكان معتقلاً في سجن اللواء 54 قبل أن ينقل إلى سجن الرصافة.
وبين الجريس أن مطالب اللجنة تتمثل في نقل جميع السجناء السعوديين إلى إقليم كردستان لضمان زيارتهم من قبل الأهالي والسفارة ووضع حد لما يتعرضون له من أساليب غير إنسانية، وطلب العفو عن جميع السجناء السعوديين خصوصا أن القضايا المدنية تتمثل في تجاوز الحدود أسوة بغيرهم من أبناء الدول العربية رغم أنها أبعد جغرافيا، وإعادة محاكمة المحكومين بالإعدام إذا لم يتوجه العفو العام إليهم، وإيجاد خط اتصال ساخن بالمسؤولين العراقيين لمتابعة أوضاع السجناء السعوديين، وتوضيح مصير السعوديين الذين ماتوا في السجون العراقية ولم تسلم جثامينهم، وضرورة حل قضية المعتقلين بمعزل عن البعد السياسي وأنها قضية إنسانية بحتة.
وتابع أن مسألة تعرض سجناء سعوديين للإهانة أثناء مباراة العراق والإمارات قد تكون فردية ولذلك نطالب بنقل جميع السعوديين مع بعضهم. من جهته أوضح وزير حقوق الإنسان العراقي المهندس محمد السوداني أنه سوف يعمل على السعي في نقل المعتقلين السعوديين في العراق إلى إقليم كردستان أو سجن سوسة. وقال الوزير العراقي خلال لقائه المحامي «نتمنى أن تكون حلقة التواصل بين العراق والمملكة العربية السعودية أكبر من بقية الدول لما بين بلدينا من تاريخ عريق، وبين أن هناك مطالبات بأن تكون هناك سفارة سعودية في العراق كبقية الدول الأخرى».
وقال السوداني إن من حق المتهم تقديم طلب لإعادة المحاكمة في عدد من الحالات ومنها ظهور دليل جديد يدفع إلى إعادة المحاكمة، مبينا أن عدد الذين طالبوا بإعادة محاكمتهم 364 سجيناً، موضحاً أن ما نشر بشأن الإساءة للسجناء السعوديين بعد نهائي كأس الخليج 21 بين منتخب الإمارات والعراق غير صحيح، وأنه تأكد من ذلك شخصياً. وفي سياق متصل أوضح مسؤول العلاقات الثنائية والقانونية بسفارة العراق في المملكة أن عدد السجناء العراقيين في المملكة يبلغ 120 سجينا، وأن قضاياهم متعددة، منها التهريب وقضايا أخرى.