لحماية الطلاب والطالبات من الممارسات الخاطئة الناجمة عن التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي في الشبكة العنكبوتية، باشرت وزارة التربية والتعليم اتخاذ مجموعة من الإجراءات من خلال برنامج توعوي، بعد رصد الكثير من قضايا الابتزاز والاستغلال التي من أبرز ضحاياها طلاب وطالبات في مراحل التعليم العام.
وأوضح مصدر موثوق في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المدينة المنورة أن هذه الإجراءات التي تهدف إلى توعية خمسة ملايين طالب وطالبة من مخاطر التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «فيس بوك» و «تويتر» تتضمن إجراء مسح إحصائي للتعرف على أعداد الطلاب والطالبات الذين يتعاملون مع تلك المواقع، إضافة إلى إعداد نشرات توعوية موجهة لهم ولأسرهم للتحذير من سلبيات الاستخدام غير المرشد للشبكة العنكبوتية. كما تشمل تزويد أولياء أمور الطلاب والطالبات برسائل نصية، وتنفيذ برامج توعوية وقائية ثقافية داخل المدرسة، وبثها عبر الإذاعة المدرسية. وتشكيل لجنة حوارية برئاسة مدير أو مديرة المدرسة لعقد حوارات طلابية.
يأتي ذلك، بعد أن رصدت الجهات المختصة في مناطق عدة في المملكة ممارسات خاطئة تعرض لها بعض صغار السن والمراهقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وآخرها الكشف عن وافد من جنسية عربية تواصل معهم محاولا التأثير عليهم وجذبهم إلى صفحتة الشخصية في الـ «فيس بوك» بغرض ابتزازهم؛ وذلك من خلال نشر معلومات غير صحيحة عن سيرته الذاتية، وخبراته في مجالات تخدم المراهقين والمراهقات من الجنسين. وبعد أن يكسب ثقتهم يطلب منهم صورا فوتوغرافية شخصية، ومن ثم يستغلها في طلب مبالغ نقدية، أو بطاقات اتصالات، أو الحصول على أرقام بطاقات ائتمانية أو ابتزازهم .
