طالبت عروس في العقد الثاني من عمرها، المحكمة الجزائية في جدة الاقتصاص من شاب تسبب في إصابتها بشلل نصفي في حادث دهس مروري تعرضت له في أول أسبوع من شهر العسل بجدة.
وقالت في دعواها «فقدت الحياة.. فقدت كل شيء.. أصبحت أعاني من عجز وشلل نصفي.. ولا يجبر ضرري إلا أن أرى خصمي وقد أصبح مثلي مشلولا وفي نفس الحال».
وعقد قاضي المحكمة الجزائية في جدة الشيخ تركي بن ظافر القرني جلسة للنظر في القضية بحضور الصحيفة وأفادت الفتاة أن خصمها عرض عليها مبلغ ستة ملايين ريال مقابل التنازل عن حقها الخاص، لكنها رفضت وشددت أنها لن تتراجع عن طلب معاقبة خصمها بالمثل.
وقرر قاضي المحكمة منح الأطراف فرصة إضافية لجهود الصلح مع إشراك لجنة الصلح في المحكمة لبذل مساعيها لتقريب وجهات النظر ومحاولة إقناع الفتاة بتسوية ترضيها خلاف طلبها المتمثل في «إحداث شلل نصفي كامل لخصمها».
وروت مصادر مطلعة أن الفتاة تعرضت لحادث دهس مروري من قبل شاب سعودي كان يسير بسرعة عالية وفق تقرير مرور جدة الذي شدد في تقرير الحادث المقدم للمحكمة أن السائق المتهم يتحمل الخطأ بنسبة 100 في المائة، فضلاً على أنه كان يسير بسرعة عالية ولم يأخذ الحيطة والحذر، إضافة لخروجه من شارع رئيس الى شارع فرعي وله سابقة قيادة مركبة تحت تأثير المسكر، واتهمت الفتاة الشاب أنه كان يقود سيارته وقت الحادث تحت تأثير المسكر، إلا أن التقرير الطبي لم يشر إلى ذلك.
وقدمت الفتاة للمحكمة مذكرة ختمت بقولها: لن أقول «ليتني مت قبل هذا».. فأنا مؤمنة بقضاء الله وقدره، لكنني مؤمنة بأن من شرع الله القصاص.
