أصيب مساعدٌ لأمين جدة (مكفوف اليد) على خلفية فاجعة السيول التي دهمت جدة في نهاية 2009 بنوبة قلبية بعد إبلاغه ضرورة تنفيذ الحكم القضائي الصادر في حقه في قضايا رشاوى وفساد إداري، وكانت الجهات المتخصصة أبلغته أول من أمس في مكالمة هاتفية إنفاد الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف في منطقة مكة المكرمة.
وحضر مساعد الأمين إلى قاعة المحكمة الإدارية في جدة أمس على كرسي متحرك، لعدم قدرته على السير بقدميه، إثر إصابته بـ«جلطة»، بعد الاتصال الهاتفي الذي أبلغه ضرورة الحضور لتنفيذ الحكم القضائي الصادر في حقه. ودخل المتهم قاعة المحاكمة في قضية أخرى لا تزال قيد النظر، إذ اتُّهم بالحصول على قطعة أرض رشوةً من رجل أعمال، في مقابل تسهيل استخراج «كروكي» لأراضٍ بمساحات شاسعة. وقررت المحكمة تأجيل الحكم على مساعد الأمين في القضية إلى ربيع الثاني المقبل، بعد أن قدم المدعي العام بيانات لمعاملات «مهندس» موجودة لدى مساعد الأمين. وشهدت الجلسة مفاجأة من المدعي العام، عندما أبرز برقية سرية عاجلة موجهة إلى المحكمة الإدارية تتضمن بياناً بمعاملات كانت تنظر من المتهم الثاني في القضية، ويخص بعضها الشركة التي يمثلها المتهم الأول، التي أشارت إلى أنه دفع الرشوة لاتقاء شره وضمان تسيير المعاملات.
