زعيم خلية إرهابية حرّض طفله على تأييد «القاعدة» وتكفير «الحكومة»
ذكرت صحيفة الدعوى في محاكمة خلية متهمة بالإرهاب من 19 شخصاً أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس (الثلثاء) أن زعيم خلية إرهابية حرّض ابنه الذي لم يتجاوز السابعة من عمره على الفكر التكفيري، والحضّ على الجهاد، وتأييد زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، في محاولة لجر ابنه معه إلى أسوار التنظيم، خصوصاً أن المتهم قدم تمويلاً إلى الجماعات الإرهابية في العراق وأفغانستان يبلغ نحو نصف مليون ريال.
وأوضحت صحيفة الدعوى أن المتهم الأول، وهو زعيم الخلية، حرّض أحد أبنائه الذي لم يتجاوز عمره سبعة أعوام، على اعتناق المنهج التكفيري والقتال، وتكفير حكومة البلاد وولاة الأمر، والإساءة للملك، مشيرة إلى أن ذلك يدل على سوء رعايته من يعول.
وقالت الدعوى التي رفعها ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام للمحكمة إن المتهم حرّض ابنه الصغير على تشويه صورة رجال الأمن وعملهم، من أجل كراهيتهم. وحرضه على تأييد ابن لادن، مع محاولة غرس ذلك الفكر في عقله. وأضاف أن المتهم عزم على تكوين خلية إرهابية تستهدف المنشآت النفطية في المنطقة الشرقية، فيما عمل على جمع نحو 500 ألف ريال من مجموعة من الأشخاص، لدعم المقاتلين في العراق وأفغانستان، وسلمها لهم على دفعات».
وأشارت الدعوى إلى أن المتهم الثاني خطط للقيام بعملية تستهدف المنشآت النفطية في منطقة الخفجي، بتفجير الخزانات النفطية عن بعد بسيارة مفخخة. وقالت: «كما خطط المتهم لتفجير سجن المباحث العامة في الخفجي من أجل إخراج السجناء».
ولفتت الدعوى إلى أن المتهم أعرب عن استعداده للقيام بعملية إرهابية انتحارية تستهدف شركة أرامكو، وذلك بتفجير نفسه، داخل أحد مقارها.
وذكر ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام أمس في المحكمة أن المتهم الرابع اُدعي عليه بالعثور على مستندات نصية تتضمن تأييد التفجيرات الإرهابية التي وقعت في الرياض، وإجازة قتل الصحافيين والمدنيين والتمثيل بهم، والحض على القتال واعتناق المنهج التكفيري، وكتب وفتاوى شرعية لمتهم (أطلق بكفالة) يمثل حالياً أمام القضاء.