سجين سعودي بالعراق أدعى انه سوداني حتى لا يحاكم من منطلق جنسيته
أوضح المشرف على ملف المعتقلين السعوديين في العراق المحامي عبدالرحمن الجريس أن اللجنة بحثت مع سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة الأردنية مطالب متعلقة بنقل السجناء السعوديين في العراق إلى إقليم كردستان وذلك لسهولة الوصول إلى الإقليم عبر الأردن.
وبحسب اليوم أضاف الجريس في تصريح عقب لقاء جمع ذوي وأهالي المعتقلين السعوديين في العراق مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد الزيد بحضور نائب مدير عام إدارة الشؤون الدولية بهيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير بندر بن فيصل بن فرحان، وثامر البليهد رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق: أن اللقاء عقد بطلب من لجنة المعتقلين السعوديين في العراق وأن من ضمن المطالب التي تم الاتفاق عليها بإيجاد خط ساخن للتواصل مع مسئولي السجون في العراق في حال متابعة أي سجين أو الوصول إلى المسئول في السجن للاطمئنان على أوضاع النزلاء بالإضافة إلى الاتفاق على إيجاد قناة تواصل مع السفارة وتوحيد ضابط اتصال لكل جانب.
واشار الى أن اللجنة وجدت تجاوباً كبيرا من السفير السعودي وحرصاً على دعم القضية بكافة جوانبها مشيراً إلى ان السفير سيرفع تقريراً مفصلاً الى سمو وزير الخارجية حول ما دار داخل اللقاء الذي امتد إلى الواحدة من صباح السبت.
وبين أنه تم الاتفاق على إيجاد محام سعودي يتبع للجنة في الأراضي العراقية لسهولة إكمال الإجراءات القانونية وتكوين لحلقة وصل لكافة حالات المعتقلين.
ونوه الى أن اللقاء شهد استعراض بعض المشاكل الفردية والقضايا الشخصية التي يواجهها المعتقلين وذلك عبر مداخلات تمت من ذوي هؤلاء السجناء في الأراضي العراقية.
وذكر أن عدد المعتقلين السعوديين في السجون العراقية يبلغ 62 سجيناً تم التعرف على أسماءهم بينما هناك 3 سجناء لم يتم الاعتراف بوجودهم حتى الآن، ناهيك عن اخرين لم يفصحوا عن هويتهم السعودية خشية التعرض للمحاكمة بناء على الهوية أو التعرض للإيذاء والتعذيب الجسدي.
وبين أن هناك حالة لسجين سعودي أسمر البشرة من عائلة فلاته أدعى انه من جمهورية السودان حتى لا تتم محاكمته بناء على جنسيته وتعريضه للتعذيب، حيث تم مؤخراً التواصل مع ذويه وإرسال هويته الوطنية إلى السفارة السعودية في الأردن للتحقق منه ومطابقة الحمض النووي للتأكد من من جنسيته.
يذكر أن عددا من الأسماء لمعتقلين سعوديين منهم ناصر الدوسري، وناصر الرويلي، اللذان يقبعان في سجن الرصافة السادسة، ومساعد المطيري في سجن الرصافة الخامسة انتهت محكوميته منذ 3 أشهر ولم يتم إخراجه.
وهناك عدد من السجناء الذين لم يظهروا وكانوا في سجن المطار «المثنى»، وهم ماجد البقمي، وفهد العنزي، وعبدالرحمن القحطاني، كما لم يصل جثمان المعتقل سعد المصبح الذي توفي عام 2006م، وكذلك مازن الحربي الذي توفي في سجن سوسة عام 2007م، كما يعاني المعتقل عبدالرحمن القحطاني من عدد من الأمراض الشديدة، ومنها انزلاق في العمود الفقري والجرب المائي، كما يعاني زيد الشمري من شبه فقدان للعقل، وكان معتقلاً في سجن اللواء 54 قبل أن ينقل إلى سجن الرصافة.