المنتخب السعودي يُنهي تحضيراته لمواجهة التنين الصيني ولوبيز لم يكشف عن الخارطة الأساسية
أنهى منتخبنا السعودي الأول لكرة القدم تحضيراته استعداداً للمباراة التي ستجمعه مساء اليوم الأربعاء بنظيره المنتخب الصيني في أولى مبارياته بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا المقبلة 2015، من خلال المعسكر القصير الذي أقامه بمدينة الدمام تحت إشراف الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الإسباني لوبيز كارو، الذي سعى خلال المعسكر للوصول إلى توليفة جيدة من الأسماء المختارة عبر الحصص التدريبية الصباحية والمسائية التي أجراها، ومن خلال تطبيقه النهج الذي سيدخل به المباراة عبر المباراة الودية الوحيدة التي خاضها أمام فريق الاتفاق، وكسبها بثلاثة أهداف دون مقابل. وركز لوبيز كثيراً خلال التدريبات ومجريات المباراة الودية على إيجاد حلول لخط الدفاع في كيفية التصدي للكرات العرضية الثابتة والمباشرة عبر التمركز السليم للاعبين، بجانب تطبيق طريقة مراقبة لاعبي الخصم بشكل مباشر، وتقارب الخطوط سعياً منه للحد من خطورة المنتخب الصيني المعروف بالسرعة والاعتماد على إرسال الكرات العرضية. ولم يكشف لوبيز عن خارطة المنتخب الأساسية خلال التدريبات اليومية في الوقت الذي شدد فيه على اللاعبين جميعاً ببذل مزيد من الجهد والدخول لأرض الملعب بتركيز ذهني عالٍ؛ من أجل الخروج بنتيجة إيجابية في هذه المباراة.
وحول هذا المعسكر والتحضيرات أكد سلمان القريني المشرف العام على الفريق الأول بالمنتخب السعودي على الدور الإعلامي الكبير في تقدم المنتخب، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها في الفترة الحالية مع دخول تصفيات بطولة كأس آسيا. وقال القريني في تصريحه إلى لإعلاميين: نحن نؤمن في المنتخب السعودي بأن الإعلام له دور كبير ومهم للغاية في تحقيق المنتخب المستويات المرجوة منه، ونتمنى من الإعلام أن يقف إلى جوارنا في الفترة الحالية ونسيان ما حدث سابقاً والتركيز على القادم فقط. وأضاف: «في الفترة الماضية اختلط الغث بالثمين في الإعلام السعودي، واختفى الدور الإيجابي المرجو منه، وظهرت العيوب والسلبيات فقط. أما في الفترة الحالية فيجب التركيز على كل ما هو ثمين فقط من الإعلام، ودفع المنتخب إلى الأمام، وتشجيع اللاعبين في هذه الفترة الحرجة لتحقيق الاستفادة القصوى من الدور الإعلامي». وزاد القريني في تصريحاته: «بالفعل، النظام والتنظيم الحالي للمنتخب قد يكون مزعجاً للبعض، ولكن الفائدة العائدة على الفريق ستكون أكبر؛ لذلك وجب علينا وضع نظم وقوانين صارمة في المعسكر القائم حالياً، ويجب على الجميع احترامه لنحقق الفائدة التي نريد جميعاً». وركّز في حديثه على أنه لا يعمل بمفرده، إنما هي خطة عمل متفق عليها بشكل كامل مع فريق عمل كبير ضمه والمدير الفني لوبيز كارو والجهاز الفني كله واللاعبين وإدارة الاتحاد السعودي للكرة، مثمناً تكليفه من قبل إدارة الاتحاد السعودي للكرة ومنحه هذه الثقة التي يتمنى أن يكون أهلاً لها. واختتم القريني تصريحاته قائلاً: «المباراة اليوم أمام الصين صعبة، وأتمنى أن يقف إلى جوارنا كل من يتمنى للمنتخب تحقيق مستوى كبير ونتيجة أفضل، ويجب التأكيد على أننا مكلفون، والكل يعلم أن التكليف قد يكون لمباراة واحدة أو ما تبقى من موسم أو يمتد إلى ثلاثة مواسم أو يزيد عن ذلك، لكن في كل الأحوال نحن الجهاز الإداري والفني للمنتخب سنبذل قصارى جهدنا في خدمة المنتخب لحين تغير الوضع».
كما طالب نجم المنتخب السعودي ونادي الاتحاد سعود كريري الإعلام السعودي بوسائلة كافة بالوقوف إلى جوار المنتخب في الفترة القادمة، مشيراً إلى أن التغيير لا يكون لأشخاص بعينهم أو أجهزة داخل المنتخب، وإنما يكون تغييراً شاملاً، حتى في طريقة التفكير التي يسلكها الآخرون. وقال كريري: «المعسكر الذي أقامه المنتخب قصير للغاية في ظل التغيير الجذري في أجهزة المنتخب الإدارية والفنية، والمدرب الحالي لوبيز كارو ملمّ بشكل جيد بالكرة السعودية، إلا أنه بعيد في العلاقة عن اللاعبين؛ لذلك تكمن أهمية هذا المعسكر في التعارف والانسجام الذي من المرجو حدوثه في هذه الفترة القصيرة». وأضاف كريري: «بالفعل، مجموعتنا في تصفيات كأس آسيا صعبة للغاية؛ فهي تضم العراق وإندونيسيا والصين، وتزداد صعوبتها بعد إخفاقنا في بطولة كأس الخليج، خاصة أن الكل يطالبنا بتقديم أفضل المستويات مع الجهازين الفني والإداري الجديدين». واختتم سعود كريري تصريحاته برسالة يوجهها للإعلاميين، قال فيها: «الإعلاميون عندما يوجهون سهام انتقاداتهم للمنتخب فهذا نابعٌ من حرصهم الشديد على الفريق، ويعتبرونه نوعاً من أنواع التحفيز، وأنا لا أنتقص أبداً من وطنيتهم وحبهم للمنتخب، ولكن في الفترة القادمة أتمنى أن يدعو لنا الجميع بالتوفيق بدلاً من الانتقادات التي تحبط من عزيمة كل اللاعبين؛ فنحن نعمل بجد واجتهاد؛ ونتمنى أن نظهر بمستوى جيد في الفترة المقبلة، خاصة في تصفيات كأس آسيا».
من جهته امتدح اللاعب ياسر الشهراني استعدادات الأخضر تحسباً لمواجهة الصين اليوم، وقال: «الحمد الله الاستعدادات تسير وفق ما خُطّط لها من قِبل الجهاز الفني، واللاعبون لديهم النية والإصرار على تقديم ما يليق بالأخضر».
واعتبر ياسر الشهراني المرحلة الحالية للمنتخب تختلف عن السابق، ولا يمكن أن تقارن بسابقتها، والأخضر يتطلع إلى المستقبل وإسعاد جماهيره.
ووجّه الشهراني دعوة عامة إلى جماهير المنطقة الشرقية قائلاً: أتمنى حضوركم ومساندتكم؛ فالمنتخب في حاجة إليكم، ولن نخذلكم. كما أعرب حارس المنتخب السعودي وليد عبدالله عن تفاؤله الكبير بالأجواء الجميلة للمنتخب قائلاً: زملائي اللاعبون لديهم الروح العالية، ويملكون إمكانيات كبيرة ستتجلى أمام المنتخب الصيني.
وأضاف: الكل جاهز للمنتخب الصيني، وأنا وزملائي في خط الدفاع جاهزون للتصدي لمهاجمي المنتخب الصيني. واختتم وليد تصريحه بعد نهاية التدريب الأخير موجهاً دعوته إلى جميع الجماهير بالمنطقة الشرقية، موضحاً أن اللاعبين لديهم الثقة التامة في دعم الجماهير وحضورهم من وقت مبكر ودعم اللاعبين في المواجهة المهمة.