السيهاتي يروي تفاصيل ليلة الرعب: رصاصات «مجهولة» اخترقت المركبة وأصابت «ياسمين» و«فارس»
ساعات من «الرعب» و»الخوف» عاشها هاني عوض السيهاتي، وابنته ياسمين وابنه عبدالله، وحفيده فارس، فجر يوم السبت الماضي. حتى كادت أن تكون آخر ساعات حياتهم. بعد أن قام «مجهولون» بفتح النار عليهم، أثناء خروجهم من بلدة العوامية (محافظة القطيف)، التي قصدوها لاصطحاب الحفيد من منزل والده، المنفصل عن أمه، التي لا تزال ترقد في المستشفى. إلا أن وضعها الصحي شهد «تحسناً»، بخلاف الشائعات المتداولة، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عن «وفاتها»، بعد إصابتها برصاصة في خاصرتها.
ووفقا للحياة روى السيهاتي أمس، بعضاً من فصول تلك الساعات: «توجهت وابنتي ياسمين (18 سنة)، الوحيدة بين أشقائها الأربعة، وابني عبدالله (12 سنة)، إلى بلدة العوامية، لاصطحاب حفيدي فارس، البالغ من العمر سنتين، بعدما قضى بعض الوقت مع والده».
وطالب والد فارس بإبقاء ابنه إلى اليوم التالي. إلا أن إصرار أم فارس على اصطحاب ابنها جعل والدها يتجه من سيهات إلى العوامية (12 كيلومتراً) فجر السبت». وأضاف «بعد خروجنا من منزل والد حفيدي، سلكنا الطريق المؤدي إلى السجن، للخروج من غرب العوامية، إلى الطريق المعروف بـ «الهدلة»، ومنه إلى طريق الظهران الجبيل، وصولاً إلى سيهات، سمعت صوتاً يشبه الانفجار.
فأوقفت السيارة، وترجلت منها، لاعتقادي بحدوث انفجار في أحد الإطارات. وبعد التأكد من أنها سليمة؛ عدت إلى السيارة، لمواصلة السير، فإذا بصوت مشابه، صاحبه صراخ من حفيدي فارس، نتيجة اختراق الرصاص هيكل السيارة، واستقراره في قدمه. بعدها أدركت أن هناك إطلاق نار على سيارتنا، فحاولت تعديل مساري، والعودة إلى داخل العوامية، والمناطق المأهولة، لجهلي بتلك المنطقة». إلا أنه أثناء عودتهم تعرضت ياسمين، لطلقة استقرت في بطنها.
ويواصل السيهاتي، قائلاً: «قام ابني عبدالله بالضغط على قدم حفيدي فارس، لإيقاف نزف الدم، فيما ظلت ابنتي متماسكة، حتى وصلنا إلى إحدى نقاط التفتيش الأمنية، التي قام عناصرها بنقل حفيدي ووالدته في دوريتي أمن مستقلتين، إلى مستشفى صفوى، لإسعافهم، ومن ثم تم نقلهما بواسطة سيارة الإسعاف، إلى مستشفى القطيف المركزي، إذ يتلقون علاجهما هناك».
وعن حالتهما الصحية، أوضح هاني، أن ابنته «لا تزال في العناية المركزة، بعد أن أجريت لها عملية جراحية، تم خلالها استخراج الرصاصة من الأمعاء الدقيقة»، لافتاً إلى أن حالها «بدأت في التحسن نحو الأفضل، بحسب ما نلاحظه، وكذلك ما أبلغنا به الطبيب المُعالج». أما الطفل فارس؛ فأجريت له «جراحة، وتم استخراج الرصاصة من قدمه. وحاله مستقرة حالياً. ولكنه ووالدته لا يزالان يتلقيان العلاج في المستشفى».