الأخبار المحلية

تجارة النيازك تبدأ بالظهور في السوق المحلية والمختصون يحذرون من الخرافات والنصابين

لا تخلو السوق المحلية من المتاجرة بأحجار النيازك، لكنها تكون بشكل قليل ونادر للاستفادة من المعادن وخصوصا الثمينة التي تحتويها المذنبات والكويكبات الصغيرة التي تحلق في مدارت قريبة من الارض، حيث لوحظ مؤخرا وجود عدد من الهواة والمهتمين بأحجار النيازك من الفلكيين أو المعنيين بدراسة الفضاء كفريق سديم الحجاز وغيره من الجمعيات الفلكية، مع القليل جدا من الإعلانات في عدد من المواقع الاجتماعية لأشخاص يرغبون في بيع حجارة يقولون أنها جزء من نيازك عثروا عليها.

عدد من الصحف العالمية حوت الكثير من الاعلانات عن قوائم لتجار ومشترين للنيازك وقطعها التي تبدأ من 8 دولارات وتتجاوز 500 مليون دولار.

وبحسب تلك المواقع فإن معدل سقوط النيازك على الأرض يصل إلى مليون نيزك سنويا، منها 70% يسقط في المحيطات والبحار.

عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عبدالرزاق البلوشي أكد ظهور الكثير من الشركات الخاصة والمراكز البحثية في الدول المتقدمة التي تعمل على إيجاد طرق للاستفادة من المعادن الثمينة التي تحتويها المذنبات والكويكبات الصغيرة التي تحلق في مدارات قريبة من الارض حيث يعتبر 99% منها غير معروف كما أن أحجامها تبدأ بحجم حبة الحمص حتى تتجاوز 2 كيلو جرام.

وقال: نحن مطالبون في المملكة عبر المراكز العلمية الموجودة لدينا بمجاراة العالم من خلال برامج تتضمن وجود المزيد من مراكز البحث العلمي وتطوير منظومات الأقمار الاصطناعية، خصوصاً أن المملكة عرضة لسقوط النيازك وهناك حوادث كثيرة سابقة في تاريخ المملكة لعل أشهرها نيزك وبر الذي تجاوز وزنه 2 طن وسقط في منطقة الربع الخالي وحاول بعض المستشرقين نقله خارج المملكة، لكن الملك فيصل بن عبدالعزيز منع ذلك وتم نقله إلى جامعة الملك سعود، إضافة عدد من الحوادث الأخرى المرصودة في منطقة حائل مؤخرا.

واشار عبدالرزاق البلوشي إلى أن حدوث أمر مشابه ومماثل لما وقع مؤخرا في روسيا ممكن في أي موقع على سطح الكرة الارضية بما في ذلك المملكة مما يستدعي وجود دراسات علمية لتطوير أنظمة الرصد والإنذار المبكر القادرة على الإحاطة بأخطار النيازك القاصرة عن التوقع المبكر بسبب صغر حجمها واختراقها الغلاف الجوي للأرض عشرات المرات يوميا.

ومن القصص المتداولة بين المتابعين لحجارة النيزك، عثور أحدهم على حجر ذي خصائص غير طبيعية كتبريد المياه الشديدة الحرارة وتوقف جميع شبكات الاتصال قرب ذلك الحجر، إلا أن المختصين في تجارة الأحجار يحذرون بشدة من الانسياق وراءها، مؤكدين أن هذا الباب مرتع خصب للمحتالين. وقال عضو لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة تجارة جدة محمد جميل عزوز إن هناك الكثير من الاشخاص الذين يحاولون الترويج لبعض الأحجار ومنهم من يدعي أنها من نيازك وأنها تجلب الحظ وتفك النحس وهذا محض خزعبلات وافتراءات فتجارة الأحجار الثمينة هي تجارة معروفة وقائمة على بيع الأحجار الكريمة التي تمثل الألماس والزمرد والياقوت والزفير واللؤلؤ إضافة إلى الأحجار شبه الكريمة وهناك معاهد ومعامل متخصصة لتحديد تلك النوعيات من الأحجار وتقدير ثمنها وتأهيل العاملين في تجارتها وبالنسبة للأحجار التي يدعى أنها من نيازك فلا تأكيد ولا مصداقية للتعامل معها في السوق المحلي.