الأخبار الرياضية

سمو ولي العهد يرعى النهائي الكبير على كأس سموه

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء اليوم الجمعة المباراة الختامية على كأس سموه الكريم في اللقاء الكبير والديربي المنتظر بين الهلال والنصر.

لقاء انتظرته الأجيال تلو الأجيال لتشاهد الغريمين التقليديين النصر والهلال وجهاً لوجه لأول مرة في تاريخهما الطويل في نهائي كاس ولي العهد بعدما تقابلا في جميع الأدوار التمهيدية وسط أفضلية هلالية مطلقة. النهائي الكبير بين الهلال والنصر مساء اليوم سيكون ذا طعم آخر طعم لا يدركه سوى من يعرف حجم الفريقان ويعرف مدى التنافس الكبير بينهما طوال تاريخ لقاءاتهما، فالفريق النصراوي أعد العدة بخارطة طريق جديدة يسعى من خلالها للعودة لجادة البطولات والمنصات بعد غياب طويل عن هذه المسابقة خصوصا وعن بقية البطولات بشكل عام، ويظهر الفريق النصراوي الجديد أكثر جدية هذه المرة لمعانقة الذهب، فيما سيكون الهلال عنيداً خصوصاً وأنه تمرس على تحقيق هذا اللقب المفضل لديه ولن يرضى بغيره ليحقق رقماً قياسياً يصعب الوصول إليه بعد فوزه باللقب لخمس مرات متتالية منذ العام 1428.

طريق النهائي للفريقين

وصول الغريمين التقليديين وكبيرا الكرة السعودية الهلال والنصر إلى النهائي جاء مستحقاً وجاء تتويجاً لمسيرتهما في الأدوار التمهيدية، فالفريق الهلالي وصل لهذه المباراة النهائية بعد تجاوزه لفريق نجران في دوري الستة عشر بالفوز 1/2 ليتخطى الفتح بعدها في دور الثمانية بفوزه 0/2 وأخيراً تمكن من إقصاء الفيصلي من دور الأربعة بعد فوزه 0/1 ليصل للنهائي السادس على التوالي والنهائي الثالث عشر في تاريخه. فيما جاء التأهل النصراوي أكثر إقناعاً وأكثر استحقاقاً بعد تخطيه لفريق التعاون في دور الثمانية 2/4 ومن ثم أخرج الأهلي من دور الثمانية بعد فوزه 1/2 وبعدها التقى بالرائد وتغلب عليه0/2 ليصل للمباراة النهائية بعد غياب دام 16 سنة وهو النهائي الخامس للنصر طوال تاريخه.

سيطرة هلالية مطلقة

تشهد مواجهات الفريقين في نفس المسابقة تفوقاً هلالياً واضحاً أثمر عن فوز الهلال بفارق كبير من البطولات عن غريمة التقليدي النصر، وسبق أن التقى الهلال بالنصر في 8 مواجهات سابقة استطاع الهلال الفوز في سبع منها وواحدة للنصر، وبدأت أولى اللقاءات في كاس ولي العهد في العام 1384 واستطاع الهلال تحقيق الفوز بنتيجة 0/3، فيما حقق النصر فوزه الأول والوحيد عام 1393 بنتيجة 2/3، لتعود الهيمنة الهلالية على مواجهات الفريقين منذ العام 1417 .

المباراة

يدخل الفريقان الكبيران هذه المباراة وسط ظروف فنية متباينة تميل لصالح الفريق النصراوي الأكثر استقراراً والأفضل معنوياً والمطالب للعودة لجادة البطولات، بعكس الهلال بطل النسخ الخمس السابقة والمطالب لاستعادة وضعه من قبل جماهيره بعد الهزة الفنية العنيفة التي أفقدته جهازه الفني بعد الهزيمة من الغريم التقليدي النصر في مسابقة الدوري..

النصر يدخل المباراة هو يلعب بتهيئة معنوية كبيرة بعد مواصلة للانتصارات والظهور بشكل مختلف عن الأعوام السابقة وبعد تحقيقة لفوز مهم ومعنوي على الاتفاق في دوري زين بنتيجة 0/2 بالرغم من بعض الغيابات التي شهدتها خارطة الفريق تحسباً لهذا اللقاء، وبدا الشكل النصراوي مختلفاً كلياً عن السابق بقدرته على فرض إيقاعه على وسط الملعب وتهديد مرمى الخصوم بفضل قدرة وسطه على السيطرة على منطقة المناورة والتحكم في مجريات المباراة، وسيلعب الفريق النصراوي بطريقة 4/4 / 2 ويمثل الثلاثي إبراهيم غالب وباستوس وحسني عبدربه القوة الكبرى في الفريق دفاعاً وهجوماً، فيما يعتبر محمد السهلاوي العنصر الأبرز في الهجوم بعد غياب أيوفي للإصابة بقدرته على استغلال الفرص والتسجيل في مرمى الخصوم ببراعة كبيرة، وبمشاركة البحريني محمد حسين ظهر الدفاع النصراوي بصورة أفضل من قبل بفضل خبرته الكبيرة إلى جانب محمد عيد، كما يعبتر الطرف الأيسر النصراوي بقيادة حسين عبدالغني أحد مفاتيح اللعب في الفريق بفضل مساندته المستمرة للهجوم وإجادته للكرات العرضية بشكل مميز. وربما تكون الكرات البينية من العمق هي الخطر الأكبر على مرمى النصر.

على الطرف الآخر يدخل الفريق الهلالي بصفته حاملاً للقب المسابقة ولكنه يمر بظروف فنية غير مستقرة جاءت نتائحها عكسية بعد خسارته أمام الشباب في الدوري 3/2 لتتعطل مسيرته في اللحاق بالمتصدر الفتح، وسيحاول الفريق الهلالي استعادة وضعه خلال هذه المباراة بالفوز باللقب ليحافظ على لقبه للعام السادس على التوالي، ومع تولي المدرب الجديد زلاتكو تدريب الفريق حاول تغيير معالم الفريق بتغييرات في وسط الملعب ليغير المنهجية السابقة لمدربه السابق كمبواريه الذي همش دور صانع الألعاب وأعادها زلاتكو رغبة منه في فرض إيقاعه ومحاولة غزو مرمى الخصم من العمق، وسيلعب الهلال بطريقة 4/4 /2 معتمداً على حيوية خط وسطه ووشراسة هجومه في قيادة الفريق لتحقيق اللقب الكبير، ويعتبر ياسر القحطاني وويسلي لوبيز ومحمد الشهلوب وياسر الشهراني أبرز العناصر القادرة على ترجيح كفة الفريق الهلالي وذلك بتواجد الثنائي ياسر القحطاني وويسلي في الهجوم وبقدرتها على استثمار التمريرات البينية من الشهلوب، كما يعتبر ياسر الشهراني أخطر المصادر على المرمى النصراوي من الطرف الايسر بفضل قدرته على الانطلاقات الإيجابية والمساندة الفعالة، فيما تشكل الكرات العرضية والعالية خطراً حقيقياً على المرمى الهلالي.

مصادر الخطورة في الفريقين

يبقى الكبير ياسر القحطاني هو الأكثر خطورة على الفريق النصراوي نظير العوامل الفنية والنفسية خصوصاً في ظل التوهج الكبير في المباريات الماضية وتوليه لمهمة التسجيل لفريقه، وينضم الهداف ويسلي لوبيز إلى القحطاني كمصدر خطورة كبير على المرمى النصراوي بفضل اقتناصه للإهداف بالرغم من غيابه عن التهديف في المباريات الماضية، ويمثل ياسر الشهراني قوى كبرى في الطرف الهلالي الأيسر وبإقدامه على مساندة الهجوم بشكل كبير، كما يمثل محمد الشهلوب ورقة مهمة في الوسط الهلالي وسيتولي صناعة اللعب بالإضافة إلى براعته في استغلال الأخطاء القريبة من المرمى النصراوي..

الأوراق النصراوي الرابحة قد تكون أكثر منها في الهلال وهذا يعود للتألق اللافت للاعبي النصر ولكن يبقى حسني عبدربه وحسين عبدالغني بخبرتهما الكبيرة أهم العناصر النصراوية بقدرتهما على استعادة توازن الفريق، فالأول يشكل خطراً على المرمى الهلالي بمساندته الفاعلة للهجوم علاوة على التسديد من بعيد لقوة قدمه فيما الثاني يستطيع عمل كل مايريد بفضل انضباطه الكبير وخبرته الكبيرة متى ما ابتعد عن النرفزة، وإلى جانبهما يأتي العلامة الفارقة في الفريق النصراوي في اللقاءات الماضية المحترف الأجنبي باستوس بتحركاته الخطيرة وقدرته على تسجيل الأهداف، كما يعتبر إبراهيم غالب واحداً من أهم اللاعبين ويشكل ساتراً دفاعياً لفريقه في محور الارتكاز كما يجيد توزيع الكرات ببراعة.

التشكيل المتوقع للفريقين

من غير المتوقع أن تشهد الخارطة النصراوية دخول أسماء جديدة وذلك من أجل استغلال الاستقرار الفني بالرغم من غياب البعض في لقاء الاتفاق الدوري السابق، ومن المتوقع أن يلعب الفريق الأصفر بتشكيل مكون من عبدالله العنزي في حراسة المرمى وأمامه شايع شراحيلي ومحمد حسين ومحمد عيد وحسين عبدالغني في خط الدفاع، بينما سيلعب الرباعي إبراهيم غالب وايمن فتيني كمحورين وأمامهما حسني عبدربه وباستوس، وفي خط الهجوم محمد السهلاوي وحسن الراهب. ويمتلك الفريق النصراوي دكة مميزة من البدلاء يتقدمهم الخبير عبده عطيف وخالد الزيلعي وسعود حمود.

وفي الفريق الهلالي ربما نشهد بعض التغييرات في الوسط والدفاع ربما بإشراك العابد والمرشدي كبديلين للدوسري والزوري، وبذلك تكون التشكيلة الهلالية مكونه من عبدالله السديري في حراسة المرمى ومحمد مسعد وماجد المرشدي ودي باولا وياسر الشهراني في خط الدفاع وفي الوسط سيلعب بوليفار وسلمان الفرج ومحمد الشهلوب ونواف العابد ( محمد القرني)، فيما سيلعب ياسر القحطاني وويسلي لوبيز في الهجوم، ويمتلك الفريق الهلالي خطاً بديلاً جيداً يعتبر الكوري يو بيونغ سو أفضلهم إلى جانب سالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري.

سادس أجنبي يفصل

بين الفريقين في المسابقة

بعد تكليف طاقم حكام أجنبي من إيطاليا لقيادة النهائي الكبير يكون بذلك سادس حكم أجنبي يقود لقاءات الهلال والنصر بكاس سمو ولي العهد، حيث حضر الأجنبي لقيادة أول اللقاءات عام 1428 بدور الستة عشر وحينها فاز الهلال 2/0، وفيما يلي سجل مواجهات الفريقين بقيادة الحكم الأجنبي:

1428 فوز الهلال 2/0 بدور الـ16

1429 فوز الهلال 1/0 بدور الـ4

1430 فوز الهلال 2/1 بدور الـ8

1431 فوز الهلال 2/0 بدور الـ4

1432 فوز الهلال 4/1 بدور الـ8

وكان الاتحاد السعودي قد أسند مهمة تحكيم النهائي لطاقم حكام أيطالي بقيادة الحكم جيانلوكا روشي ويساعده ريكاردو دي فيوري مساعد أول دولي واليساندرو جيالاتيني حكم مساعد ثانٍ، في حين تم إسناد مهمة الحكم الرابع للحكم الدولي عبدالرحمن العمري والحكم الدولي السابق سعد ربيعة كمقيم للحكام.