بحسب ما تم التخطيط له من المقرر أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم اسم الدكتور حافظ المدلج كمرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث تغلق استمارات الترشح يوم الثاني من شهر مارس على أن يعلن الفائز بالمنصب يوم الثاني من شهر ما يو خلال اجتماعا الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالاللمبور.
وقد تجبر ضبابية المشهد الانتخابي الغرب آسيويا اتحاد كرة القدم على تأخير إعلان ترشح المدلج لا سيما أن إعلان السعودية يمثل تاكيدا على انسحاب الإماراتي يوسف السركال والبحريني سلمان الخليفة وهو الأمر الذي لازالت طلاسمه معقدة في ظل انسيابية موقف السركال وقوة تصلب موقف الخليفة والذي ربما يخضع لاعتبارات أقوى من طموحاته.
السعودية اختارت أن تلعب دور المرشح التوافقي لضمان اللحمة الخليجية وعدم ضياع المنصب من الغرب الآسوي وتحديد الأيادي الخليجية بعد نهاية قيادة القطري محمد بن همام للهرم الآسيوي وفيما لو يحصل التوافق فمن المؤكد أن السعودية لن تغامر بمرشحها المدلج أمام منافسين خليجيين كي لا تسهم في زيادة وتيرة الاختلاف الخليجي لاسيما أن قطر دخلت على الخط عبر إعلانها الترشح لمنصب عضو المكتب التنفيذي الدولي عن القارة الآسيوية وإدراكها لوجوب التوأمة السعودية القطرية نحو تحقيق المنصبين.
في الجانب الآخر لا زال صوت الكويت يحث الخطى على إثبات الوجود عبر الإعلان الصريح بالوقوف مع البحريني سلمان الخليفة حتى النهاية في مشوار الاستحقاق الانتخابي القادم بل زاد الموقف تصلبا عندما أعلن الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة الكويتي أنهم سيصوتون ويدعمون الخليفة لمنصبي الرئيس وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا وهي رسالة ربما رأى الاتحاد الكويتي توجيهها للمحور السعودي القطري في الصراع نحو إثبات القوى الكروية.
الإعلان السعودي فيما لو حدث اليوم فهو تأكيد على السعي بثقة نحو كرسي الرئاسة الآسيوية وفيما لم تتم المحاولات الجارية للتوافق الخليجي فلن يتم الإعلان او ربما -بحسب مصادر موثوقة- يتم الإعلان ثم الانسحاب لمبررات وحدة الخليج والغرب الآسيوي وهو الأمر المرهون بواقع ضمان الفوز الانتخابي وموقف الدول الأعضاء صاحبة الصوت الانتخابي.
في سياق متصل وبعد تأجيل حضوره الأسبوع الماضي وبحسب الترتيبات الانتخابية فمن المقرر أن يكون الشيخ جاسم بن حمد رئيس اتحاد الكرة القطري قد عقد مساء أمس (الأحد) اجتماعا ثنائيا مع الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية وذلك لتنسيق المواقف السعودية القطرية والسعي لوضع إطار للتلاحم الخليجي في الاستحقاق الانتخابي القادم كما سيطلب رئيس اتحاد الكرة القطري دعم السعودية للمرشح القطري لمنصب عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا.
