سعوديون يواجهون البطالة بشاي على الجمر
لا يعرفون للمستحيل معنى، تراهم في كل الجنبات يبحثون عن قوت يومهم، متسلحين بالإرادة والعزيمة والإصرار، وهي سمات لأربعة من شباب الوطن، يتوزعون على امتداد شارع الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، في بسطات لبيع الشاي على الجمر، وسط إقبال كبير من المستهلكين. المصادر التقت بالشباب أثناء تأديتهم لعملهم، فأفاد عادل الجابري وعلي وفقا لعكاظ بأنهما شرعا في تطبيق فكرة مشروعهما، عندما زارا كورنيش جدة ومتنزهات أبها والحبلة ووجدا أن ظاهرة بيع الشاي على الجمر كانت ولا تزال منتشرة وبشكل واضح في هذه المناطق.ويضيفان: «وقد وجدنا إقبالا كبيرا من المتنزهين عند تطبيق الفكرة، إلا أن ذلك استلزم الوقوف لقرابة الـ 12 ساعة يوميا لبيع الشاي بمختلف نكهاته، بسعر 3 ريالات للكوب الواحد. أما عن طريقة تحضير الشاي، فأوضحا أنهما يتبعان الطرق الصحية في إعداد الشاي مستخدمين الماء المعقم في تحضير مختلف نكهات الشاي من حبق ونعناع، لكي يظل مشروب الشاي محتفظا بمذاقه الطازج. أما عبداللطيف وعبدالهادي، فأشارا إلى أنهما من خريجي الثانوية العامة، وقد اتجها لبيع الشاي بهدف جني الربح الحلال، وشغل وقتهما بالعمل المفيد، بدلا من انتظار الحصول على وظيفة.