ما مدى نجاة حاملي HIV من الإصابة بالإيدز؟
مع تناقل الأخبار عن إصابة الطفلة السعودية، رهام الحكمي، بفيروس HIV جراء نقل دم ملوث إليها، تحدثت CNN بالعربية مع أحد الأخصائيين، للتعرف بشكل أكثر على ماهية فيروس نقص المناعة المكتسبة، وماذا تعني إصابة أحدهم بالـHIV، أو إصابته بمرض الإيدز؟
يشير الطبيب رياض إسكندراني إلى أن الإنسان يمكن أن يصاب بمرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، عند انتقال فيروس HIV إلى جهازه المناعي، مشيراً إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل من خلال عملية نقل للدم الملوث بالفيروس، من شخص مصاب إلى سليم، أو نتيجة استعمال أدوات تخص الشخص المصاب بالفيروس، ونقله إلى الجسم من خلال جرح ملوث، أو من خلال الممارسة الجنسية.
ولفت إسكندراني إلى أن هنالك فرق بين الإصابة بالفيروس، وبين الإصابة بالمرض، إذ أكد على أن “إصابة الإنسان بفيروس HIV، لا تعني إصابته بمرض الإيدز، إلا أن “كل شخص مصاب بالمرض، يمتلك الفيروس.”
ويمكن لفيروس HIV، في حال نشاطه، أن يهاجم الغدد الليمفاوية، المسؤولة عن مناعة الجسم، مما يؤدي إلى إضعاف قدرة الغدد على حماية الجسم من أبسط الأمراض، ومن أعراض هذا المرض نقصان أكثر من 10 في المائة من وزن المصاب، بالإضافة إلى ارتفاع الحرارة، وفقدان الشهية، والإصابة بالإسهال.
وفيما يتعلق بقضية الطفلة السعودية، أوضح إسكندراني أن تزويدها بمضادات الفيروس Zidovuvine، يأتي بهدف “تقليص الأعراض أو التداعيات المترتبة، تحسباً للإصابة بالمرض”، كما أشار إلى أن تزويد المصاب بالفيروس بالمواد المضادة، خلال يومين أو ثلاثة، من تشخيص إصابته، يمكن أن يقوي من مناعته، لكن في حال إذا ما أصيب بالمرض، فيمكن للمضادات أن تطيل من عمر المريض “ليمتد من عدة أشهر إلى عدد من السنوات.”