الأخبار المحلية

«يبقى في محله» قرار أصدره الملك فيصل

أكد رئيس المؤسسة العامة لسكة الحديد ورئيس نادي الهلال الأسبق فيصل الشهيل أن على الأمة الإسلامية تحقيق العدل في الأرض، وأن تبني حياتها كلها على أصول العدل حتى تستطيع أن تحيا حياة حرة كريمة، ويحظى كل فرد في ظلها بحريته، وينال جزاء سعيه، ويحصل على فائدة عمله وكده، فبالعدالة لا غيرها يسود الرخاء.
ونوه أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدخول المرأة في مجلس الشورى أنموذج يعكس حق المرأة في الاستشارة وتطبيق عملي لنظرة الإسلام للمرأة، وهو بلا شك يعد تتويجا لنهج أصيل في بناء الدولة المسلمة التي قامت على أيدي الرجال والنساء على حد سواء ودون تهميش لأي منهما، الكثير من الزوايا الهامة في حياة الشيخ فيصل الشهيل في نص الحوار التالي:
قبل البداية بالحديث معك عن رحلة العمر الطويلة، لعلنا نقف برهة من الوقت لنسألك عن النشأة أين كانت وماذا تتذكر من أيامها؟
بداية، مدينة الطائف كانت أولى مراحل الطفولة، وذلك عندما كان والدي أميرا عليها، وبقيت بها عدة سنوات قبل أن نرتحل لمنطقة حائل في شمال المملكة، حيث درست في الطائف أولى المراحل التعليمية بها في المدارس النظامية، بينما منطقة حائل عندما مكثت بها عدت للدراسة فيها عبر الكتاتيب وليست المدارس النظامية، حتى جاء تعيين والدي أميرا على منطقة محايدة بين الحدود الشمالية ودولة العراق، فذهبنا معه إلى تلك المنطقة، وكانت سبيلا لعبورنا دولة العراق في عهد الملك فيصل الثاني أيام ملكيتها.
لكن، لماذا العراق بالذات الوجهة للدراسة.. ألم يوجد تعليم في تلك المنطقة؟
دخلت العراق قرابة العام 1950 في عهد ملكيتها، وكانت المدرسة التي درست بها هي الأعلى مستوى في العراق، وكانت مناهجها باللغة الإنجليزية، وقد سبقني إليها من السعوديين بحكم وظائف آبائهم في الشمال فهد الخيال والدكتور حمد الصقير وشقيقه محمد، ثم لحق بي شقيقي عبدالله بعد سنة.
لكن في هذا التاريخ بالتحديد وقعت توترات في العراق.. فهلا حدثتنا عن ظروفها، وكيف تعايشتم معها وأنتم طلبة في أعمار صغيرة إلى حد ما؟
في الأشهر الستة الأولى لم أتأقلم على الوضع؛ لأن المواصلات والاتصالات الهاتفية صعبة في ذلك الوقت، لكنني لا أنسى الجهود الأبوية التي كان يقوم بها الوزير السفير الشيخ عبدالله الخيال، فكان يدعونا للغداء في منزله كل يوم أحد، وهو موعد إجازتنا الأسبوعية من المدرسة، فكانت لهذه اللقاءات واجتماعاتنا به دورها الكبير في تخفيف شوقنا وغربتنا عن أهلنا، لكن ما حدث في تلك الفترة لم يغب عن ذهني بتاتا، حيث خرجت مظاهرات للشعب، وهذه أول مرة في حياتي أرى مثل هذه المشاهد، حيث كنت أسمع هتافات تقول في بادئ الأمر «نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانه»؛ لأن نوري السعيد كان حينها رئيس الوزراء في العهد الملكي وصالح جبر وزير الخارجية، وكان سبب هذه التظاهرة العاصفة عندما وقع صالح جبر اتفاقية «بورتسموث» في 15 يناير عام 1948، وكانت على ظهر الباخرة الحربية فكتيوري مع الحكومة البريطانية، وسرعان ما تحولت هذه المظاهرة التي كانت تردد الشعار السابق إلى شعار آخر يقول «نوري السعيد شدة ورد وصالح جبر ريحانة».
فكرة الانتقال لبيروت.. كيف جاءت؟
كان الانتقال إلى بيروت في عام 1952م تقريبا، حيث الوالد كان يزور سورية في الصيف، فذهبنا إلى لبنان في بداية عهد كميل شمعون عام 1952م لزيارتها أيضا بحكم قرب المسافة، ولوجود الجامعة الأمريكية في بيروت التي يعتبر مستواها أعلى من العراق، فقد اقتنع والدي ببقائنا للدراسة فيها، إضافة إلى توفر المواصلات، فقد كانت هناك طائرة لشركة أرامكو تقلع من بيروت مرتين أسبوعيا، وتهبط في طريف وعرعر ورفحا والظهران، فأخذ لنا الوالد أمرا، فكنا نأتي فيها في موسم الإجازات أنا وأخي عبدالله، ثم لحق بنا أشقائي أيضا عبدالعزيز وخالد، وكانت أحلى فترات حياتي إلى أن تخرجت بشهادة البكالوريوس في المال والاقتصاد.
الفترة التي قدمت فيها إلى بيروت كانت تموج بها العديد من الصراعات الفكرية والسياسية وكذلك تكوين مفهوم الحزبية، فهل كان هذا النوع من النمط يزعجك أو يكاد يؤثر عليك؟
بالفعل، فقد كانت بيروت مهدا للحرية ونواة لتكوين الحزبيات، فقد رأيت الإخوان وكذلك الناصرية والبعثية ومختلف الطوائف السياسية والجماعات المختلفة، بالرغم بأني رأيت في العراق بعضا من الحزبيات التقليدية، لكن بيروت الوضع تماما كان مختلفا حتى في تكوين الأحزاب؛ لأن وسائل الحرية متوفرة كالصحافة وغيرها، وكنا في تلك الفترة حوالي عشرين طالبا من المملكة، منهم من كان من بيت السديري وفيصل البسام نائب رئيس أرامكو سابقا والدكتور عدنان حبال رئيس القسم الطبي في أرامكو وغيث رشاد فرعون، ثم لحق بنا علوي درويش كيال وزير البرق والبريد والهاتف سابقا، وكانت تلك الفترة هي بداية انبثاق وتكوين واكتمال الوعي الثقافي والسياسي نتيجة الاستقرار في لبنان في تلك الفترة.
بما أنك ذكرت الأحزاب القومية نعلم يقينا بأنها تحرص أيما حرص في محاولة ضم العديد من الطلبة الدارسين هناك إليها.. فهل عرض عليكم مثل هذا؟
نعم، كانوا دائما يدعوننا إليهم والانضمام مع أحزابهم، لكن بحكم انتمائي العربي وحماسي لقضايا الأمة العربية شاركت في مظاهرات تأييد للجزائر ضد المستعمر الفرنسي ــ آنذاك، وكنا نخرج في حدود خمسمائة طالب ونذهب أمام السفارة الفرنسية، لكن لم يكن ميولي إطلاقا حزبيا، وإنما كانت العملية مناصرة للقضايا العربية والقضاء على الاستعمار الذي كان حادثا في بعض البلدان العربية.
وهل تذكر لنا طرفا مما عايشته مع تلك الأحزاب؟
أذكر لك موقفا مع جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك مع الجماعة الناصرية، حيث كنت معجبا بالإخوان في ذلك الوقت، وكان عمري قرابة 18 عاما، حيث تلقينا دعوة ذات مرة للصلاة معهم والسماع لحديث مصطفى السباعي، وكان رجلا معروفا ومنظرا لهم، فسمعنا الحديث وكان جذابا ويلفت الانتباه، كذلك الجماعة الناصرية كان لهم اجتماعاتهم، ففي مرة من المرات كنا خمسة أشخاص تقريبا طلب منا الحضور إليهم والسماع منهم لنفاجأ في نهاية الأمر بكتابة أسمائنا في كشوفات والتوقيع عليها، فخفنا من ذلك، فكتبنا أسماءنا بطريقة لا تقرأ فيها ولا تعرف أيضا، إلى جانب البعثيين، فهم أيضا كان لهم اجتماعات دورية، وقد طلب مني أحدهم الحضور والسماع منهم وكانت اجتماعاتهم سرية وعبارة عن حلق مكونة من أربعة أشخاص تقريبا.
وماذا كان يدار فيها من نقاشات؟ وهل كنت مقتنعا بما يقولون؟
جلها نقاشات سطحية، وأصدقك القول لم أكن مقتنعا بما يعملونه، ولكن كانت هناك حالة من الإعجاب، وبخاصة في الإخوان والناصرية إلى أن جاء الوقت الذي غيرنا فيه موقفنا من كل الأحزاب، خصوصا الناصرية التي كان صداها يملأ السمع والبصر، والرئيس جمال عبدالناصر كانت عباراته تحوم في أذهاننا وبنت لنا أحلاما برغم انها خالفت الواقع، ولكن كنا نسمع بعض الطلبة المسيسين ذلك الوقت والمشحونين بتلك الأحلام يرددون عبارات «باريس مربط خيلنا»، وكانت تقرع مثل هذه العبارات في ذهني، وكنا نصدق، أو بالأحرى نريد أن نصدق.
وكيف تسربت القناعة إذن من أذهانكم وعرفتم الحقيقة بأن الأمر ضرب من الخيال لا وجود له؟
الحق بان.. الذي غير موقفي من كل تلك المواقف، خصوصا الناصرية، الملك فيصل ــ رحمه الله ــ الرجل الحصيف الذكي، كذلك والدي ــ رحمه الله ــ الذي كنت أسمع له عندما يقول لنا «جمال عبدالناصر يقفز من حفرة إلى حفرة بيطيح ويطيحكم معه»، فأدركت حقيقة تلك العبارة بعد الهزيمة عام 67، وعرفنا بأننا عشنا حلما خالف الواقع.
المناخ الذي كان رائجا في بيروت ذلك الوقت حرية الرأي والصحافة وتصاعد الصراعات الفكرية، فماذا عن قراءاتكم في مثل هذا الظرف التاريخي إلى جانب دراستكم في الجامعة الأمريكية؟
كنا ندرس المقررات في المرحلة الثانوية باللغة الإنجليزية، ويوجد لغة عربية، فكنت أبحث عن الكتب التي تعين على تقوية لغتنا العربية، لدرجة أن الملك سعود عندما زارنا في الجامعة وعلم بأننا لا ندرس مادة عربية إلا ساعتين أسبوعيا طلب من الملحقية ببيروت تعيين أستاذ لتدريسنا الدين واللغة العربية، وأفادتني هذه المسألة كثيرا، وكنت أجتهد من جانبي في قراءة الصحف والمجلات كروز اليوسف التي كانت تقدم فكرا يقوده إحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين، وكذلك صباح الخير التي ظلت تقدم الطرح السياسي الساخر عبر الكاريكاتير، وكذلك قرأت كتب العقاد ومصطفى الرافعي إضافة إلى مجلة الصياد، فكونت ثقافة عربية أصيلة، وذلك بتوجيه من الأساتذة إلى أن أكملت المرحلة الجامعية في تخصص المال والاقتصاد، وذهبت إلى أمريكا مباشرة بعد التخرج لدراسة الماجستير في جامعة كالفورنيا، لكن بعد أن اشترط والدي أن أتزوج قبل ذلك وفعلا نفعني هذا الأمر.
هذا التنقل السريع من بيئة إلى أخرى.. كيف تأتى لك كطالب أن تستوعبه بشكل لم يؤثر في حياتك، وحتى في مدى تمسكك في الثوابت والقيم؟
من فضل الله بأن الحصانة الفكرية والدينية التي منحني إياها والدي ــ رحمه الله ــ كانت بمثابة المناعة الحقيقة ضد أي تيار يحاول جذبي إليه، فصمدت أمام كل هذه المتغيرات بعقيدة صافية وثبات كبير، فكان مما جنيته من ذلك مبدأ التعايش والمرونة مع أي شخص ومع أي ديانة مع التمسك بعرى الدين وقوامه، ولله الحمد.
فبعد أن عدت من أمريكا أين كانت وجهتك؟
كنت أتمنى أن أكمل شهادة الدكتوراه، لكن مصادفة زيارتي لوزير المواصلات عبدالله السعد ــ رحمه الله ــ غيرت مساري بالكامل عندما عرض علي العمل بالوزارة لمدة ستة أشهر، ومن ثم سيسمح لي بالسفر لتحضير الدكتوراه من منطلق أنه سيكون لي راتب آخر إلى جانب مكافأتي الجامعية البالغة 250 دولارا شهريا يعينني على تكاليف المعيشة، ولا أخفيك أن الفكرة أعجبتني وفعلا وافقت على العرض على أن أقوم بإدارة تأسيس الموانئ السعودية، وكانت الموانئ أكثرها يتبع لخفر السواحل فيما يتبع ميناء الدمام لسكة الحديد، وعائلة رضا تدير ميناء جدة فاستعنت بخبراء من مصر وإنجلترا، وقمت بجولات عديدة وساعدني أناس كثيرون لكي أنجح.
كم كان عمرك عندما عينت مديرا للموانئ؟
تم تعييني على مسمى وظيفة (مدير الموانئ) عام 1961م، ولم أتجاوز الثالثة والعشرين من العمر، ولكوني حاصلا على شهادة الماجستير، فقد تم تعييني على المرتبة الثانية، وهذه تنقسم إلى قسمين (ثانية عادية وراتبها ألفا ريال، وثانية ثابتة وراتبها ثلاثة آلاف ريال)، وتم تعييني على الثانية وهي الوظيفة التي يسبق راتبها وكيل الوزارة الذي كان راتبه خمسة آلاف ريال، ولسوء وحسن الحظ معا أن صدر قراري بعد أن غادر الشيخ عبدالله السعد الوزارة، وجاء وزير آخر هو محمد مرشد الزغيبي، فأخبرته بعد سبعة أشهر من تعيينه برغبتي في السفر بناء على وعد الوزير السابق، فطلب مني الانتظار وفوجئت بعد شهر بتغييره وتولي الأديب محمد عمر توفيق الوزارة وكنت أنوي الاستقالة، لكن الملك فيصل رفض الاستقالة ورفض الطلب حتى أنه كتب «يبقى في محله» رغم أنهم عينوني في تلك الفترة وكيل وزارة مساعدا للطرق والموانئ وكان وكيل الوزارة حسين المنصوري ــ رحمه الله.
قضيت في سكة الحديد قرابة العشرين عاما، ووقفت على الكثير من ملفات هذه المؤسسة.. بداية، حدثني عم عايشته في هذه المؤسسة؟
أتيت سكة الحديد خلفا لأخي الدكتور غازي القصيبي ــ رحمه الله، وكان مما أوصاني به أن أقوم بتأجير الأراضي والمواقع التي تملكها السكة، وفتحت هذا المجال، ولك أن تسأل ذلك كله بغرض الحفاظ على أراضي المؤسسة من البيع أو ذهابها منحا.
هل هذا يعني أن السكة كان لديها الكثير من الأراضي؟
قدرتها أثناء عملي وبلغت قرابة 11 مليار كقيمة، وجلها قمت بتأجيرها وهي حتى اليوم، وهذا كان يعمله أخي الدكتور غازي ــ رحمه الله.
صفقة المؤسسة في القاطرات الحديثة التي جلبتها للخدمة وتعطلها كانت بمثابة الصدمة الحقيقة، فهل ثمة أمر من الداخل لا نعلمه؟
الحقيقة أن المؤسسة كانت منظمة حتى قبل أن أتولى مسؤوليتها، خصوصا أن تأسيسها كان على يد أرامكو، كما أن من سبقوني من مسؤولين مثل عبدالعزيز القريشي وخالد القصيبي وغازي القصيبي وعمر فقيه، كان لهم دور في ذلك، وفي تلك الفترة كان لسكك الحديد العديد من الخدمات منها مستوصف وأول تلفونات في المنطقة الشرقية بعد أرامكو، كما أن لدينا أول فلل للضيافة، كما أن المخاطبة كانت بين العاملين باللغة الإنجليزية، لكون جميع الإداريين والفنيين مدربين في أمريكا، لكن مع الزمن تناقصت هذه الكفاءات.
دخولك عالم الرياضة كان طريفا، خصوصا مع نادي الهلال.. فكيف كان ذلك؟
ارتباطي بالهلال تحديدا جاء بناء على دعوة وجهت لي لحضور المباراة النهائية على كأس الملك فيصل بين فريقي الهلال والوحدة، بصفتي مدير عام الموانئ، كما وجهت الدعوة لزميلي الشيخ حسين منصوري مدير عام وزارة المواصلات، والحق يقال أنني لم أكن أعرف شيئا عن أندية المملكة، فوجدت المنصوري يشجع الفريق الأحمر، وعنادا فيه شجعت الفريق الأزرق وأنا لا أعرف أنه فريق الهلال من الرياض، وفعلا فاز بالكأس، وفي اليوم الثاني نشر أن فيصل الشهيل مدير عام الموانئ يشجع الهلال، واستمرت علاقتي مع الهلاليين فتم اختياري نائبا للرئيس في ثاني مجلس إدارة للنادي، وفي ثالث مجلس أصبحت رئيسا بالتزكية.
أسماء في حياتك لا تنسى منهم الأمير فيصل بن فهد؟
رجل سيرة صانع إنجازات الرياضة السعودية ــ رحمه الله، وهو الشخصية الرياضية الكبيرة التي عملت معها، ويظل الأمير فيصل بن فهد الشخصية الرياضية الأبرز والأكثر عطاء عبر تاريخه الطويل، حيث يجب أن نستذكر أبرز عطاءاته ومنجزاته ونقدمها لهذا الجيل ليعرف أن النهضة الشبابية والرياضية التي نعيشها في هذا العصر هي نتيجة عمل جبار قام به الأمير الراحل.
والأمير عبدالرحمن بن سعود؟
أعتبره دكتورا نفسانيا، ويعرف متى يجذب الناس لناديه بتصاريحه، وهو الذي أوجد التنافس بين الهلال والنصر، وكان يتعمد ألا ينافس النصر إلا الهلال.
الربيع العربي وسخونة الأحداث.. هل هما بارقة أمل متجدد في تحقيق الهدف، أم صقيع قطف الجميل من الأزاهير؟
شعرت الدول العربية بسخونة الأحداث وجرت التحولات السياسية الهائلة الباحثة عن الحرية والكرامة، لكن أرى حقيقة مفادها أن الأمة الإسلامية مكلفة بتحقيق العدل في الأرض، وأن تبني حياتها كلها على أصول العدل حتى تستطيع أن تحيا حياة حرة كريمة، ويحظى كل فرد في ظلها بحريته، وينال جزاء سعيه، ويحصل على فائدة عمله وكده، فبالعدالة لا غيرها يسود الرخاء.
المرأة في المملكة دخلت الشورى، فكيف تقرأ أبعاد هذا القرار التاريخي؟
دخول المرأة في مجلس الشورى هو في حقيقته أنموذج يعكس حق المرأة في الاستشارة وتطبيق عملي لنظرة الإسلام للمرأة، وهو بلا شك يعد تتويجا لنهج أصيل في بناء الدولة المسلمة التي قامت على أيدي الرجال والنساء على حد سواء ودون تهميش لأي منهما، فهذه خطوة مباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله، فهو حريص كل الحرص على أن تكون هذه المشاركة في أعمال مجلس الشورى منضبطة بقواعد الدين.

عكاظ