الأخبار المحلية

جامعة الإمام ترد على خبر دراسة الاتجار بالبشر

طعنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الخبر المنشور بعنوان «أطروحة في جامعة الإمام: عــمل الــمـــرأة كاشـيرة اتــجــار بالبشر»، بتاريخ 8 ربيـع الثاني الموافـق 18 شباط (فــبــراير) 2013، وتنصلت الجامعة في بيان لها من إيراد الكاشيرات في الدراسة، وقالت: «إن الرأي الذي ذكره الدارس كما نشر يشير إلى عمل الكاشيرات، ولم نجد حول هذا الموضوع شيئاً يخص الكاشيرات، وإنما موظفات الاستقبال بشكل عام». كما تبرأت من الدراسة ووصفتها بأنها رسالة غير علمية، ولا توجد لدى الجامعة رسالة علمية تحمل هذا العنوان، وقالت في بيانها الذي وقّعه مستشارها الإعلامي المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام الجامعي الدكتور عبدالرحمن النامي: «بحسب إفادة المتخصصين، لا توجد لدى الجامعة رسالة علمية تحمل هذا العنوان، لا في مرحلة الماجستير ولا الدكتوراه، وإنما هو بحث صفي أو تكميلي يعبّر به الدارس عن رأيه الشخصي، ولا يعبّر عن رأي الجامعة». وتضمن البيان اتهاماً للزميل الذي كتب الخبر بانتهاكه لـ«الأوامر السامية» المعمول بها في المؤسسات الحكومية والإعلام المختلفة.

وفي ما يأتي نص البيان

كما ورد من الجامعة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فأســـال الله لكـــم العون والسداد.

وأود في البداية أن أتقدم بالشكر الجزيل لكم وللعاملين في صحيفة «الحياة» الرائدة على ما يبذلونه من جهد مشكور ومقدر للاهتمام بقضايا المجتمع، خصوصاً ما يتعلق منها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأشير إلى الخبر المنشور في الصحيفة بعددها رقم (18217) والصادر يوم الاثنين 8 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 18 فبراير 2013 والمعنون: بـ(«أطروحة» في «جامعة الإمام»: عمل المرأة «كاشيرة» اتجار بالبشر)، وأشارت المادة المنشورة التي لم يذكر عليها اسم المحرر، وإنما تم الاكتفاء بكتابة (الرياض «الحياة») إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أجازت أطروحة خلصت إلى أن عمل المرأة «كاشيرة» يعد اتجاراً بالبشر، كما أشارت وفقا للحياة بمادتها المنشورة (أوضح الباحث الشرعي في الجامعة محمد البقمي في أطروحته لنيل درجة الماجستير بعنوان «الاتجار بالبشر.. صوره، وأحكامه، وتطبيقاته القضائية».ويسرني أن أوضح بعض النقاط التي فاتت على معد المادة الصحافية.

1- أتعجب من الزميل الصحافي الذي نشر الخبر عــن الـــموضوع المثار من دون أن يرجع إلى الجامعة، للتأكد من صحة المعلومات حوله، وذلك وفق الأنظمة والتعليمات والأوامر السامية المعمول بها في المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام المختلفة.

2- الرسالة التي تم إعداد الخبر الصحافي عنها ليست رسالة علمية، فحسب إفادة المتخصصين لا توجد لدى الجامعة رسالة علمية تحمل هذا العنوان، لا في مرحلة الماجستير ولا الدكتوراه، وإنما هو بحث صفي أو تكميلي يعبّر به الدارس عن رأيه الشخصي، ولا يعبّر عن رأي الجامعة، والبحث الصفي أو التكميلي، كما يعلم سعادتكم، لا يخضع لما تخضع له الرسائل العلمية من إجراءات.

3- إن الــمـــحرر تجاوز الــمــعـايير المهنية في نشره المادة الصحافية، إذ أضفى عليها الذاتية، ومن المعروف في المعايير المهنية الصحافية التي لا تخفى عليكم الحيادية الــتــامــة، والبعد عــن الاســتــنتاجية خصوصاً في المادة الخبرية.

4- الرأي الذي ذكره الدارس كما نشر يشير إلى عمل الكاشيرات، ولم نجد حول هذا الموضوع شيئاً يخص الكاشيرات، وإنما موظفات الاستقبال بشكل عام، ولم يحدد الدارس أي مجتمع.

5- هذا النشر لا يضير الجامعة، بل إن الجامعة ساعية ببرامجها وأنشطتها إلى اللحمة الوطنية، وتعزيز الانتماء الوطني، والارتباط الوثيق بين أفراد المجتمع الـــــســعودي الأصـــيل وولاة أمره، حفــظـهم الله، والعلماء الأجلاء الفضلاء، فلماذا تــختزل هذه الجــــهود العظيمة في كـلمة كتـبـها محرر مــن المحررين ولم يفصح عن اسمه؟

6- إن الجامعة تسعد بزيارتكم وزيــارة جــميع وسائل الإعــلام المختلفة، وهــي مفتوحة الأبواب لهم جميعاً، وقبل الأبواب هي مشرعة القلوب.