المفتي: إطلاق سراح السجناء متروك لولي الأمر
قال مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إن إطلاق سراح السجناء خصوصا من ذوي الفئة الضالة متروك لولي الأمر، وأوضح في رد على سؤال عن المطالبات بإطلاق سراح السجناء خصوصا وأن منهم من تسبب في مقتل رجال الأمن المكافحين للإرهاب: هذه أمور تترك لولي الأمر فهو أدرى بهذه الأمور والدولة إسلامية عادلة لا تقبض على أحد عبثا وتحكم شرع الله وتحكم على كل أحد بما حكم الشرع عليه وليس عندها ظلم ولا جور.
وأضاف: واجب الدولة حماية الأمة وصيانتها من كل ما يسوؤها، وهي وفقها الله تحكم شرع الله وقد خصصت محكمة خاصة لهذه الأمور وجعلت من العلماء والقضاة الذين ينظرون في هذه القضايا بما يكفل العدل ويرفع الظلم.
إلى ذلك، دعا آل الشيخ المعلمين إلى عدم قبول الهدايا المقدمة إليهم من الطلاب، مشيرا إلى أنهم موظفون يؤدون عملا بمقابل وقد تغريهم الهدايا والنفوس ضعيفة، وقد يعطون درجات لمن أهداهم ولو كان كسلانا ويتغاضون عنه ويقدمونه على غيره ممن هو أحسن كفاءة منهم لأنهم دفعوا المال، مضيفا «لابد أن تكون النفوس رفيعة ولا تكون متطلعة لهذا الأمر».
وأوضح في إجابة على سؤال عن الإيجار المنتهي بالتمليك، أن عقد الإيجار المنتهي بالتمليك لا يجوز بحسب فتوى أصدرتها هيئة كبار العلماء بمنعه، مشيرا إلى أن له صورا متعددة، وقال: الضرر على الطرف الثاني أكثر لأنه لو تأخر عن القسط أخذوا السيارة منه ووضعوا عليه أجرة أضعاف ما كان لو أخذها بالتمليك، وفيه ضرر على الطرفين.
من جهة أخرى قال المفتي من عقوق الوالدين إغلاظ القول ومخاطبتهما بالوقاحة وسوء الخلق، لافتا إلى ضرورة التأدب مع الوالدين والبر بهما أحياء وأمواتا ومخاطبتهما بأحسن الألفاظ والأساليب.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض: إن عقوق الوالدين نقص عظيم وبلاء كبير ومصيبة كبرى، مطالبا الآباء والأمهات بتربية أبنائهم على طاعة وبر الوالدين وتذكيرهم بفضلهما الكبير وفعل ما يعينهم على برهما، مشيرا إلى أن العقوق من كبائر الذنوب وقسوة في القلب ويمحق البركة.