بلجيكية مسلمة عمرها 92 عاما تُبكي 300 سيدة بالشرقية
البلجيكية “نور” والتي اعتنقت الإسلام في عمر 92 عاما زارت الشرقية والتقت بحوالي 300 سيدة من أهالي المنطقة بدعوة من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجنوب الدمام ” غراس ” بالتعاون مع المركز الثقافي في بروكسل ونقلت إليهن مشاعرها عن الإسلام في أمسية غلب عليها المحبة والتواصل والحيوية والدعابة وروح الشباب ودموع الفرح.
ونقلت صحيفة اليوم عن JOSETTE MARIE التي غيرت اسمها الى ” نور ” قولها:بعد الإسلام وحكت قصتها كاملة مع دخول الإسلام في هذا العمر المتقدم ، لتؤكد أن الحياة لا تنتهي بعد الستين ولا حتى السبعين ولا الثمانين ، ولكنها تبدأ مع التسعين حيث ذاقت جمال الإسلام وحلاوة الإيمان ، مؤكدة أن حياتها بدأت في العام 2010 وفي يوم هدايتها الى الدين الحنيف إذ تقول :” انا لم افكر يوماً في اعتناق الاسلام رغم مخالطتي للمسلمين من سنوات طويلة بل كنت اتعامل معهم بكل احترام وتقدير لهم ولطقوسهم الدينية ففي شهر رمضان اتجنب زيارتهم نهاراً لعلمي ان الاخلاق الاسلامية تحتم عليهم تقديم الضيافة للضيوف وانا كنت أعلم انهم صائمون ولا اريد ان افتنهم او اخدش فرائضهم الدينية بل على العكس كنت اقدر هذا الدين واتفاعل معه حيث كنت اشتري اللحم والدجاج من محلات المسلمين لأنه مذبوح على الطريقة الإسلامية وتأكدي من انها اكثر نظافة وطهارة الا ان معاملة المسلمين هي السبب الرئيسي حتى قبل ان أعتنق الاسلام ،فرقي أخلاق المسلمين في تعاملهم واحترامهم لكبار السن خاصة ان الاوروبيين حينما يكبر آباؤهم يفضلون ان يودعوهم دار العجزة لكي يتنصلوا من المسئولية وقد رأيت حب المسلمين لي واحترامهم لغير المسلمين فيلقون التحية والسلام علي ومعاونتهم لي في الشئون الحياتية وانا لا ازال مسيحية لم اعتنق الدين الاسلامي بدون أي مقابل أو مصلحة ، وما ادهشني أكثر استضافتي من قبل سيدة مغربية بعد اعتناقي للاسلام في منزلها ترعاني هي وزوجها وابناؤها الاربعة دون أي مقابل مادي فقط من باب المحبة والشفقة لسني ورحمتهم بي لكبر سني ، وهذا ما حببني في الاسلام ودعاني الى اعتناقه والنطق بالشهادتين ، وعن المشاكل التي واجهتها تقول نور : “اكثر ما آلمني هو ابنتي الوحيدة التي تبلغ الـ 74 عاماً وهي مسيحية وتعيش مع زوجها وأبنائها الاربعة في فرنسا بعد ان سمعت بخبر اعتناقي للإسلام تبرأت مني بل وزعمت انني مصابة بالخرف ، وقالت ان دار العجزة هي انسب محل لي وكلامها هذا خالٍ من الصحة فانا اتذكر أحداثا حدثت منذ العام 1930 واستطيع ان اسردها ، اما اهلي الفرنسيون فهم من عائلة ارستقراطية برجوازية قاطعتني منذ ان تزوجت بزوجي البلجيكي الفقير وذهبت معه الى بلجيكا والآن بعد ان علمت باعتناقي للإسلام حرمتني من الميراث ،وحتى الصحافة البلجيكية اتهمتني بأنني تقاضيت مالا مقابل الاسلام.
وعن سبب اعتناقها الاسلام تقول :” نعم ربما فطرتي وسريرتي النقية قد كتب الله لي الهداية والرحمة باعتناقي للاسلام ، فأنا حينما ذهبت في زيارة الى المغرب مع مضيفتي فاطمة المغربية رأيت مشهداً قد ابكاني لعائلة تتكون من الجد والجدة والأحفاد الجميع في ألفة ومحبة واحترام وتوقير للكبير من تقبيل للرأس واليدين وقد دمعت عيني لجمال هذا الإسلام ، وعن علاقتها بابنتها تقول نور : ” انا ادعو الله أن يلهمها الهداية لاعتناق الإسلام مثل ما ألهمني وأنا في هذا العمر الكبير ، وتضيف :” كنت اعمل مربية لأبناء اليهود لأعلمهم اللغة الفرنسية وقد شاهدت بعيني الفرق بين الإسلام والدين اليهودي فالإسلام دين لا يتبدل بعكس الديانات الأخرى ، وعما فعلته بعد اعتناقها الاسلام قالت :” اديت فريضة الحج ورفضت ان استعين بالكرسي المتحرك وفضلت الطواف على رجلي فأنا قادرة على ذلك ولست مريضة فقد كنت سابقاً امارس هواية المشي والسباحة ، اضافة الى ان الله قد وفقني لصيام شهر رمضان لعامين متتاليين ، وتضيف :” ندمت على حياتي التي مضت وانا غير مسلمة فولادتي الحقيقية منذ عام 2010 حين اعتنقت الإسلام فهذه هي الحياة الحقيقية والماضي كان ضياعا.
اما عن آخر أمنية لها في الحياة فتقول نور :” اتمنى العودة الى مكة واداء فريضة العمرة وان أموت على تلك الأرض الطاهرة وادفن في مقابر المسلمين”.