الأخبار المحلية

عضو كبار العلماء: احتراف الصغار بالخارج غير جائز

بدت المسافة شاسعة بين علماء دين رأوا في احتراف اللاعب السعودي الذي لم يكمل الـ18 من عمره في أوروبا “محرم وغير جائز”، وآخرون رأوا جواز ذلك بشروط تضمن أن يكون الصغير المحترف برفقة والده أو أخيه الأكبر.
وعلى الرغم مما يقترحه كثيرون كضوابط لاحتراف اللاعبين الصغار ومنها مراعاة شروط الابتعاث الخارجي لجهة الموافقة على احترافهم، إلا أن الجدل يبدو مستمرا دون وضوح لإمكانية حسمه قريبا.
ويرى عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي أن احتراف اللاعبين الصغار غير جائز لعدة أسباب منها أن هؤلاء اللاعبين يعدون في عرف القانون الدولي “أطفالا”، وإرسالهم إلى بلدان لا تعرف طبيعة أوضاعهم الاجتماعية يجعلهم قابلين للتأثر بالبيئات الجديدة على مستوى الفكر والعقيدة والسلوك والخلق، وهذا ما يجعل احترافهم فيها غير جائز.
وعن إمكانية تنظيم الأمر من خلال إرسال والد اللاعب أو أخيه الأكبر البالغ العاقل مرافقا معه، قال الحكمي “حتى لو كان معه مرافق أرى أن احترافه غير جائز، لأنه لا ضرورة لذلك”.
في المقابل يرى مستشار شرعي، خبير فقهي، فضل عدم ذكر اسمه أن “التحريم بالجملة، والإباحة بالجملة غير جائزين”، مضيفا “يجب أن يكون هناك تفصيل في الموضوع، خصوصا أن البيئة التي يذهب إليها المحترف الصغير بيئة رياضية وليست علمية، وهي تقبل أشياء لها علاقة بالإعجاب والعلاقات وغيرها، ولذا فإن ذهاب الصغير وحده للاحتراف الخارجي أمر محرم، أما ذهابه مع والده أو أخيه الأكبر منه المكلف برعايته وحمايته وتربيته فليس محرما، إذ لا يجوز أن نحرم شيئا أحله الله”.
وأضاف “على رعاية الشباب أن تضع ضوابط وقوانين تحكم الأمر كما هو الحال في تنظيم الابتعاث الخارجي الذي وضعت له ضوابط وقوانين جعلته متوافقا مع شريعتنا الإسلامية، ويضمن المحافظة على أبنائنا من الملهيات والمغريات”، محذرا من أن “ترك الموضوع مفتوحا ومطلقا، سيؤدي إلى انتشار المشاكل والمفاسد، وبالتالي يفسد القيمة المرجوة من احتراف اللاعب في أوروبا”. ورأى، وكيل اللاعبين الدولي أحمد القحطاني ضرورة الاستفادة من برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، أو الدخول معه في شراكة من حيث استقبال اللاعب وتعريفه بالدوله أوالمدينة التي ينتقل إليها وتهيئة الأجواء المناسبة له، وأن يخضع الاتحاد اللاعب لدورة تأهيلية إجبارية قبل سفره تتم خلالها عملية تهيئته نفسيا للغربة، بالتـعاون مع أسـرته حتى لا يقع فريسة سهلة للمغريات، مطالبا بالتعاون مع وزارة الخارجية ممثلة في السفارات لمتابعة اللاعبين وتهيئة الأجواء المناسبة لهم ودعمهم ماديا ومعنويا.