والد تالا: أتعرض لضغوط لأتنازل عن القصاص
أكد خالد الشهري والد الطفلة تالا، ضحية العاملة الإندونسية كارني، في حديث خاص لمصادر أن أموال الدنيا لا يمكن أن تعوضه عن قطرة دم واحدة من ابنته التي كانت أقرب الناس إلى قلبه.
وأشار الشهري إلى تعرضه لضغوط مختلفة واتصالات عدة للتنازل عن حقه في القصاص من القاتلة بجانب محاولات السفارة الإندونيسية إقناعه بقبول تعويض مادي والتنازل عن حق القصاص.
وقال الشهري: إن القاتلة لم تراع حرمة النفس وأيا من المعاني الإنسانية قبل كل شيء، خاصة أنها طفلة بريئة. وتجيء تصريحات والد “تالا” تعقيباً على الاتصالات المتكررة والطلب الذي تقدمت به السفارة الإندونيسية والقنصل العام الإندونيسي والذي تكفل بدفع مبالغ طائلة من أجل طلب العفو عن العاملة، منوهاً بأن أموال العالم لا تعوضه قطرة من دم ابنته. وأوضح خالد الشهري أن الضغوط التي يتعرض لها من قبل السفارة الإندونيسية تأتي تفادياً لردة فعل الرأي العام في إندونيسيا في حالة فشل مساعي العفو عن القاتلة وأن الرأي العام هناك متابع للقضية منذ بدايتها عبر وسائل الإعلام، ويتهم سفارات بلاده بالتقصير في الحفاظ على الرعايا الإندونيسيين في جميع أنحاء العالم، وأن مساعي العفو في حالة نجاحها سوف تكون لصالح السياسة التي تتبعها الدولة هناك وإقناع مواطنيها بالتكفل بالحفاظ على المواطنين بعيداً عن مدى بشاعة الجرم.
وقال الشهري رغم اعتراف القنصل العام الإندونيسي ببشاعة الجريمة التي أقدمت عليها الخادمة إلا أن السفارة تسعى لطلب العفو. وأكد خالد الشهري أنه لن يتنازل عن القاتلة وأنه يصر على تنفيذ حكم القصاص.
يذكر أن المحكمة الشرعية بمحافظة ينبع أصدرت حكم القصاص ضرباً بالسيف على العاملة الإندونيسية الأحد الماضي جزاء قتلها الطفلة “تالا – 5 سنوات” عمداً.
وذلك من خلال جلسة الهيئة القضائية الناظرة للقضية المكونة من 3 قضاة والتي عقدت بحضور مندوب من السفارة الإندونيسية الذي طلب العفو عن المتهمة وبحضور عدد من المحامين والمترجمين ووالد الطفلة الذي أجهش بالبكاء أثناء نطق القضاة بحكم القصاص بضرب عنقها بالسيف.
وكانت قضة مقتل الطفلة تالا قد أصابت المجتمع السعودي بصدمة كبيرة نظرا لبشاعة الجريمة التي ارتكبتها العاملة دون سبب واضح مع اعترافها بحسن معاملة الأسرة معها.
ولم تقدم القاتلة خلال التحقيقات أي مبرر مقنع لإرتكاب جريمتها محاولة تقديم تبريرات هزلية لتوحي بها للمحققين بأنها مختلة عقليا.